أعلن الجيش الأمريكي عن إسقاط طائرة بدون طيار بعد توغلها في قاعدة “التنف” جنوبي سوريا، فيما اتهم مسؤولون أمريكيون إيران أو الميليشيات التي تدعمها بالهجوم.
ونقلت شبكة “إن بي سي نيوز“، الخميس 16 من كانون الأول، عن المتحدث باسم القيادة الوسطى الأمريكية، بيل أوربن، قوله إن قوات الجيش الأمريكي رصدت طائرتين مسيرتين تدخلان المجال الجوي حول قاعدة “التنف”، مساء الثلاثاء.
وأضاف، “لدى مواصلة إحدى المسيرتين توغلها في منطقة التنف لفض النزاع، تم التوصل إلى تقييم أنها تظهر نية عدائية وتم إسقاطها”.
وقد غادرت الطائرة المسيرة الثانية المنطقة، ولم يتضح ما إذا كانت المسيرتان تحملان مواد متفجرة، وفقًا للمتحدث.
وأشار المتحدث إلى عدم وقوع أي خسائر أو أضرار بالقاعدة حيث تتمركز القوات الأمريكية نتيجة إسقاط الطائرة.
وفي 20 من تشرين الأول الماضي، تعرضت قاعدة “التنف” لقصف صاروخي دون وقوع إصابات أو وفيات.
وأفادت صحيفة “POLITICO” الأمريكية إلى أن واشنطن تعتقد أن إيران قدمت الموارد وشجعت على الهجوم، لكن الطائرات المسيّرة لم يتم إطلاقها من إيران.
وقال المسؤولون الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة التفاصيل التي لم يُعلَن عنها، إنها كانت طائرات إيرانية من دون طيار، ويبدو أن إيران سهّلت استخدامها.
ويعتقد المسؤولون أن الهجمات شملت ما يصل إلى خمس طائرات مسيّرة محمّلة بالعبوات الناسفة، وأنها أصابت كلًا من الجانب الأمريكي من ثكنة “التنف”، والجانب الذي توجد فيه قوات المعارضة السورية.
و”التنف” قاعدة عسكرية لـ”التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة، تقع على بعد 24 كيلومترًا من الغرب من معبر “التنف” (الوليد) عند المثلث الحدودي السوري- العراقي- الأردني، في محافظة حمص.
تتمركز القوات الأمريكية وقوات التحالف بـ”التنف” في دوريات لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتقع القاعدة أيضًا على طريق يعد حلقة وصل حيوية للقوات المدعومة من إيران من طهران وصولًا إلى جنوبي لبنان وإسرائيل.
كما تسيطر واشنطن على مواقع في شمال شرقي سوريا، حيث تدعم “قوات سوريا الديمقراطية” في إطار التحالف الدولي لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”.