يجري مساعد وزير الخارجية الصربي، فلاديمير ماريتش، والوفد المرافق زيارة إلى العاصمة السورية دمشق لبحث المجالات الاقتصادية والتقنية.
وتحدثت صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الأربعاء 15 من كانون الأول، عن لقاء بين الوفد الصربي ووزير الاتصالات والتقانة في حكومة النظام السوري، إياد الخطيب، حول “آليات تبادل الخبرات في مجالات تقانة الاتصالات والتحول الرقمي بين البلدين”، حسب الصحيفة.
قطاع الاتصالات
وذكرت الصحيفة أن الخطيب دعا الشركات الصربية المهتمة بقطاع الاتصالات إلى العمل مع الشركة السورية للاتصالات في المشاريع التي يتم الإعلان عنها، إضافة إلى التعاون في مجال التحول الرقمي وقطاع البرمجة.
كما تحدث عن ضرورة إيجاد آلية يتم الاتفاق عليها، لنقل البريد من سوريا وإليها عبر صربيا.
بدوره، أوضح ماريتش أنه ستتم دراسة الطروحات التي تمت خلال اللقاء على مستوى الحكومة والشركات الصربية الخاصة، إذ أكد اهتمام الحكومة الصربية بفتح آفاق للتعاون مع سوريا في مجال الاتصالات، وتقديم كل التسهيلات اللازمة في هذا المجال.
استيراد وتصدير
كما التقى وزير الزراعة، محمد حسان قطنا، بماريتش، الثلاثاء 14 من كانون الأول، إذ صرّح أن “سوريا تسعى لتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة عبر ضرورة تفعيل التبادل التجاري، وتوقيع اتفاقية تعاون مستقبلًا في مجال القطاع الزراعي بين البلدين”.
وبحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” عن قطنا، سيتم استيراد الأسمدة ومستلزمات الإنتاج والآليات الزراعية الحديثة والأعلاف، وبالمقابل تصدير الحمضيات والتفاح وزيت الزيتون ونباتات الزينة.
إضافة إلى إمكانية نقل “التجربة السورية” في مجال إنتاج الأعداء الحيوية كبديل عن المبيدات للقضاء على الحشرات، وكذلك أنظمة الحجر الزراعي، وتبادل الخبرات وفتح آفاق جديدة عن طريق اللقاءات والحوارات المستمرة.
وأبدى قطنا جاهزيته لتقديم كل التسهيلات لإقامة الاستثمارات في سوريا وفق قانون الاستثمار الجديد، وتحدث عن ضرورة تأسيس مراكز أو مكاتب تجارية في البلدين للقيام بعمليات الربط وتنسيق العلاقات التجارية.
وأبدت صربيا استعدادها لإقامة معمل للأسمدة في سوريا، والمشاركة في المناقصات التي يتم الإعلان عنها، خصوصًا في مجالات توريد الجرارات الحديثة والأعلاف ومستلزمات الإنتاج الزراعي والمبيدات.
وسبق أن التقى، في 28 من أيلول الماضي، وزير النفط والثروة المعدنية، بسام طعمة، بالسفير الصربي في دمشق لبحث إمكانية إسهام شركات صربية في استثمار الصخر الزيتي (السجيل الزيتي) لتوليد الكهرباء، إضافة إلى تعزيز التعاون المشترك في مجالات النفط والغاز والثروات المعدنية.
وفي تموز الماضي، قالت صحيفة “Danas” الصربية، إن الغاية من إرسال السفير إلى سوريا هو رغبة صربيا في النأي بنفسها عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، ولـ”مغازلة روسيا الداعمة للنظام السوري”.
وكان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن، بيتر ستانو، صرح في بيان مكتوب لإذاعة “أوروبا الحرة”، بأن قرار صربيا برفع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا إلى مستوى السفير يتعارض مع موقف الاتحاد.
–