“يونسكو” تدرج الخط العربي في قائمة “التراث الثقافي غير المادي”

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، الخط العربي بما يشمل المعارف، والمهارات، والممارسات، في قائمة المنظمة لـ”التراث الثقافي غير المادي”.

وذكرت المنظمة في بيان لها عبر موقعها الرسمي، أن “الخط العربي هو الممارسة الفنية للكتابة العربية اليدوية بطريقة سلسة للتعبير عن التناسق والنغمة والجمال”، معلنة إدراجه ضمن قائمتها لـ”التراث الثقافي غير المادي”.

وأضافت أن “هذه الممارسة، التي يمكن نقلها من خلال التعليم الرسمي وغير الرسمي، تستخدم الحروف الـ28 من الأبجدية العربية المكتوبة بخط متصل، من اليمين إلى اليسار”.

وأشارت إلى أن كتابة اللغة العربية تستخدم فيها تقنيات تقليدية من المواد الطبيعية، مثل القصب وسيقان الخيزران للقلم، أو أداة الكتابة، إضافة إلى خليط من العسل والسخام الأسود والزعفران في صناعة الحبر، والورق مصنوع يدويًا ومعالج بالنشاء وبياض البيض والشبّة.

ويُقصد بـ”التراث الثقافي اللامادي”، الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانًا الأفراد، جزءًا من تراثها الثقافي، وفق المادة رقم “2” من اتفاقية “صون التراث الثقافي غير المادي” الدولية.

ويشكّل “التراث الثقافي اللامادي”، على الرغم من “طابعه الهش”، وفق الأمم المتحدة، عاملًا مهمًا في الحفاظ على التنوع الثقافي، ففهم “التراث الثقافي اللامادي” للجماعات المختلفة يساعد على الحوار بين الثقافات، ويشجع على الاحترام المتبادل لطريقة عيش الآخر.

ولا تعتبر المرة الأولى التي تضيف فيها “يونسكو” عناصر من التراث العربي ضمن قائمتها لـ”التراث غير المادي”، إذ أدرجت في 2019، عنصر “الوردة الشامية” وما يرتبط بها من ممارسات وصناعات حرفية في قرية المراح، شمالي العاصمة دمشق، في القائمة التمثيلية لـ”التراث الثقافي اللامادي للبشرية”.

ورُشح عنصر الوردة الشامية مع 40 عنصرًا آخر من حول العالم لقائمة 2019، وفقًا لبيان رسمي نشرته المنظمة على موقعها الرسمي، نهاية تشرين الثاني من العام ذاته.

–