لقي ثلاثة مدنيين مصرعهم، وأصيب آخرون جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في مدينة تل أبيض، شمال محافظة الرقة على الحدود مع تركيا، الأحد 22 تشرين الثاني.
وأفاد أحمد الحاج صالح، وهو ناشط حقوقي من تل أبيض، أن الدراجة انفجرت أمام شعبة التجنيد في المدينة حيث تتواجد محلات تجارية تعود بمعظمها لمواطنين عرب، وأدت إلى مقتل امرأة ورجلين وإصابة ثلاثة أطفال، بينهم طفلان نقلا على الفور إلى مشفى أورفا في تركيا وأحدهما بحالة حرجة.
ولفت الحاج صالح إلى أن مكان التفجير يقع في مركز المدينة ويبعد عن مدخليها الرئيسيين من الشرق والجنوب نحو ثلاثة كيلومترات، ويتواجد في الطريق إليه مركز قوات الشرطة الكردية (الأسايش) في مبنى المالية الجديدة وعلى مقربة من مقر تابع لوحدات حماية الشعب الكردية YPG.
أيضًا يوجد بالقرب من مكان التفجير مقر مجلس أعيان المدينة المشكّل حديثًا، وكذلك الفرن الآلي في المدينة، الذي لا يبعد كثيرًا عن المكان ويشهد ازدحامًا يوميًا.
واستبعد الحاج صالح أن يكون لتنظيم “الدولة الإسلامية” دور في هذه العملية نظرًا للمعطيات السابقة، إضافة إلى طريقة التنفيذ بدراجة مفخخة دون وجود “انتحاري” ينفذ مثل هذه العمليات، وفق الطريقة التي اعتادتها “داعش”.
حسابات موالية للتنظيم عبر تويتر سارعت لتبني العملية، رغم عدم إصدار أي بيان رسمي يؤكد ذلك.
أغلقت الأسواق مدة ساعتين بعد الانفجار لتعود الحياة إلى طبيعتها، بحسب الحاج صالح، لافتًا إلى احتمالية قيام “الوحدات الكردية” بعمليات دهم واعتقال غدًا على خلفية التفجير.
ويتولى إدارة المدينة “مجلس الأعيان” المشكّل حديثًا من قبل عرب وأكراد، في ظل انتقادات واتهامات بتبعية المجلس بشكل كامل لوحدات حماية الشعب، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
–