الاستخبارات الإسرائيلية تتحرك لمنع الأسد من الحصول على أسلحة كيماوية
قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي، اليعازر شتيرن، إنه لا يمكن السماح للنظام السوري بالحصول على أسلحة كيماوية.
وجاء تصريح الوزير إثر تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” يفيد بأن إسرائيل استهدفت منشآت الأسلحة الكيماوية التابعة للنظام السوري.
وقال شتيرن اليوم، الثلاثاء 14 من كانون الأول، إن “إسرائيل ضربت سوريا في مناسبتين، مرة هذا العام ومرة أخرى العام الماضي، في محاولة لعرقلة محاولات إعادة بناء مخزونها من الأسلحة الكيماوية”، بحسب ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية.
وتابع “لدينا جار أثبت بالفعل أنه لا يتردد في استخدام الأسلحة الكيماوية حتى ضد شعبه. (رئيس النظام السوري، بشار) الأسد يجب ألا يمتلك أسلحة كيماوية”.
وألمح شتيرن إلى أن إسرائيل لا يمكنها قبول مثل هذه الأسلحة في أيدي “عدوها” في الشمال.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قالت اليوم الثلاثاء 14 من كانون الأول، في تقرير لها إن الطائرات الإسرائيلية أطلقت صواريخًا على ثلاثة أهداف عسكرية بالقرب من مدينتي دمشق وحمص، في 8 من حزيران الماضي، مما أسفر عن مقتل سبعة جنود، بينهم عقيد ومهندس عمل في مختبر عسكري سوري سري للغاية.
وبحسب الصحيفة، لاحظ محللو المخابرات في العواصم الغربية وجود فرق في العمليات التي تستهدف فيها إسرائيل عادة مواقع إيرانية وبين نظيرتها للمواقع السورية، فمثلًا كانت غارة 8 من حزيران، تستهدف المنشآت العسكرية التابعة للنظام السوري، والمرتبطة بالأسلحة الكيماوية.
وقال مسؤلان غربيان إن غارة ثانية، وقعت في 5 من آذار 2020، واستهدفت فيلا ومجمعًا في ضاحية جنوب شرق مدينة حمص، المركز السابق لإنتاج الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وأوضح المسؤولان أن الضربة على الفيلا مرتبطة مباشرة بشراء سوريا في العام السابق لكمية كبيرة من فوسفات ثلاثي الكالسيوم.
ورفض مسؤولون إسرائيليون التعليق على تقرير “واشنطن بوست”.
بينما قال معلقون في الشؤون العسكرية في إسرائيل، للصحيفة، وهم مطلعون من قبل كبار مسؤولي الدفاع، إن توقيت التقرير لم يكن مصادفة ويأتي في الوقت الذي يجتمع فيه المفاوضون مع إيران في فيينا لمحاولة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
ولطالما عارضت إسرائيل الاتفاق النووي لعام 2015 بين القوى العالمية وإيران، والذي منح إيران إعفاءً من العقوبات الاقتصادية مقابل قيود على برنامجها النووي.
ولا تعلن إسرائيل عادة عن هجماتها في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي تحدث في تقريره السنوي عن تنفيذ 50 ضربة جوية على سوريا في 2020، دون تحديد الأماكن المستهدفة.
وتستهدف الهجمات مواقع لميليشيات إيرانية أو مواقع لأسلحة وذخائر تتبع لإيران، والتي تعتبرها إسرائيل مهددة لأمنها.
ولطالما اشتبه مسؤولو المخابرات الأمريكية في أن سوريا تحتفظ، إن لم تكن تعيد بناء، الجوانب الرئيسية لقدراتها في مجال الأسلحة الكيماوية.
واتهم مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية في 2019 حكومة النظام علنًا بمواصلة برنامجها للأسلحة الكيماوية بالسر، مستشهدين على وجه الخصوص بهجوم بغاز الكلور ضد مقاتلي المعارضة في ذات العام.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :