تحدث المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا، زاهر حجو، عن انخفاض حالات الانتحار حتى 10% هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
وبحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية، اليوم الثلاثاء 14 من كانون الأول، عن حجو فإن العام الماضي سجّل 197 حالة انتحار، أما الإحصائية هذا العام فبلغت حتى بداية الشهر الحالي 157 حالة في البلاد بينهم 109 من الذكور و48 من الإناث.
ومن بين الحالات المُسجلة، 25 قاصرًا بينهم 14 من الذكور و11 من الإناث، وفق حجو، الذي أكد أن محافظة حلب تصدّرت المحافظات بتسجيلها أعلى الحالات بـ30 حالة، ويليها ريف دمشق 24 حالة واللاذقية التي سجلت الرقم ذاته.
أما العاصمة دمشق فسجلت 18 حالة وطرطوس 17 وحماة 17، وفي السويداء سُجّلت 14 حالة انتحار.
وسجلت سبع حالات في حمص، وفي درعا ست، في حين لم يتم تسجيل حالات انتحار في محافظة القنيطرة.
أكثر الحالات شنقًا
ذكر حجو أن أكثر حالات الانتحار وقعت عبر الشنق، وبلغ عدد المنتحرين عبر هذه الطريقة 71 منتحرًا، في حين تم تسجيل 41 حالة انتحار عبر استخدام الطلق الناري، و16 حالة عبر السقوط والرمي من شاهق و22 منتحرًا استخدموا السم وسيلة للانتحار.
وتم تسجيل حالة انتحار واحدة باستخدام الصعق عبر التيار الكهربائي وحالة انتحار ذبح فيه المنتحر نفسه، حسب حجو.
ماذا عن جرائم القتل؟
قال حجو إن عدد ضحايا جرائم القتل التي وقعت في العام الحالي بلغ 414 ضحية، وإن جريمة القتل من الممكن أن تشمل أكثر من ضحية، وبلغ عدد الضحايا من الذكور 353 من الذكور و61 من الإناث.
وأشار إلى أن جرائم القتل تنوعت بين 297 جريمة نتيجة طلق ناري و36 طعن بأداة حادة و33 ضحية نتيجة الضرب بأداة راضة و21 ضحية نتيجة انفجار من “مخلفات الإرهابيين”، حسب قوله، إضافة إلى وقوع 14 ضحية عن طريق الخنق وثلاث ضحايا بفعل جرم الذبح.
وتصدرت محافظة درعا جنوبي سوريا أكثر حالات القتل للسنة الرابعة على التوالي بتسجيلها هذا العام 115 ضحية، ثم تليها السويداء بوقوع 66 ضحية وريف دمشق 46 وحلب 40 ضحية.
وأشار إلى تسجيل 39 ضحية نتيجة جرائم القتل في القنيطرة، وفي حماة 33، وفي حمص 29، في حين سجل في دمشق 26 ضحية، وفي طرطوس 12 ضحية، وفي اللاذقية ثماني ضحايا بسبب جرائم القتل.
سوريا من أقل الدول في عدد جرائم القتل؟
اعتبر حجو أن سوريا مازالت من أقل الدول في عدد جرائم القتل وفي عدد حالات الانتحار، وأنه “لا يوجد ما يسمى بالجريمة المنظمة”، حسب قوله.
وتابع أن إلقاء القبض على الجاني تتم بسرعة قياسية، على حد قوله، ونسبة 50% من الجرائم تم اكتشافها خلال 48 ساعة، و95 بالمئة خلال أسبوعين، معتبرًا أن “هذا ما يساهم في انخفاض عدد جرائم القتل”.
وبالعودة إلى موقع “Numbeo“، المتخصص بمراقبة مستوى المعيشة عالميًا، فإن مستويات الجريمة في سوريا ارتفعت إلى 71.24 نقطة من أصل 120 وهو ما يصنفه الموقع معدلًا مرتفعًا، وكما يشير أيضًا مؤشر الجريمة العام إلى 67.21 نقطة، ومؤشر الأمان 32.79 نقطة.
وتقع سوريا في المرتبة قبل الأخيرة (162 من أصل 163) على مؤشر السلام العالمي، الذي تصدره “Vision Of Humanity“.