برشلونة يحسم كلاسيكو مدريد برباعية قاسية ويحلّق بعيدًا في صدارة الليغا
كتيبة المهام الخاصة في كاتالونيا دكّت شباك النادي الملكي برباعية غير متوقعة في عقر داره في السنتياغو برنابيو، في المباراة التي أقيمت مساء السبت 21 تشرين الثاني، وهي قمة مباريات الأسبوع 12 من الدوري الإسباني.
تمكن نادي برشلونة من حسم موقعة الكلاسيكو العالمي لصالحه في مباراة مثيرة، لم يكن فيها النادي الملكي على قدر التوقعات، إذ ميز أداء لاعبيه عدم التوازن والانسجام وغياب الجمل التكتيكية المنظمة عن خط وسطه، فلم يتمكن أصدقاء كريستيانو رونالدو من زيارة شباك برشلونة، بينما وقف حامي عرين الكتلان برافو سدًا أمام كرات كريم بن زيما الطائرة، ورونالدو السريعة المباغتة.
نادي برشلونة سيد منتصف الملعب لم يهتز طيلة المباراة، فهو صاحب الخيارات المتعددة، ميسي على خط المستطيل الأخضر ينتظر الفرصة المناسبة للبدء، نيمار وسواريز على قدر المسؤولية بغياب الأرجنتيني، إنيستا عائد والعود أحمد، راكيتش
سيد من لعب بدلًا من ميسي، بيكيه في أعلى درجات التركيز على غير العادة، الأخطاء ممنوعة عند برافو حارس المرمى.
منذ الدقائق العشر الأولى، بدأت التهديدات المتتالية على دفاع مدريد تنذر بمواجهة عنيفة من العيار الثقيل أمام شهوة جامحة للأهداف، استغلها سواريز بهدف أول في الدقيقة العاشرة، ليفتح الطريق أمام رفاقه إلى شباك نافاس متجاوزين خط الدفاع الملكي الهزيل، ومن دون مشاكل تذكر تلحق كتيبة التيكي تاكا الهدف الثاني والثالث والرابع، هدفان لسواريز وهدف لكل من نيمار وإينيستا.
مرة رأسية ومرة بهجمة مرتدة منفردًا بالحارس، حاول كل من كريم بنزيما ورونالدو العودة إلى سكة المباراة وإرضاء جماهير الملكي، ولكن دون جدوى بوجه الدفاع الكاتالوني المنظم، والحارس التشيلي المتألق.
القنبلة الأولى في حصون مدريد كانت هدفًا عالميًا، إذ حطمت الرقم القياسي بـ 24 تمريرة سبقت معانقة الكرة الشباك، في أكبر عدد تمريرات سبقت هدفًا في الليغا الإسبانية.
ريال مدريد، كان الحلقة الأضعف في الكلاسيكو، الخشونة عنوان الأداء والبطاقات الصفراء منذ الدقائق الأولى لراموس، ورفاقه في خط الدفاع، إلى أن احمرت في الدقيقة 84 في وجه البديل إيسكو، ليكمل فريقه الدقائق المتبقية بعشرة لاعبين، في مواجهة معقدة مستحيلة الحل.
البلوغرانا بعد الرباعية، حلّق بعيدًا في صدارة الليغا الإسبانية، برصيد 27 نقطة، بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه ريال مدريد، وكما جرت العادة إسبانيًا، من يكسب كلاسيكو الأبطال يكسب اللقب.
وبانتصاره هذا يكون فريق نادي برشلونة حقق انتصاره الـ 90 في تاريخ مباريات الكلاسيكو، مقلصًا الفارق بينه وبين ريال مدريد إلى انتصارين.
تقييم اللاعبين
حصل أربعة من لاعبي برشلونة على تقييم 10 من 10، العلامة الكاملة، حسب صحيفة سبورت الكتالونية بعد الأداء الممتع في المباراة، وهم برافو الحارس الطائر، إنيستا مدير غرفة عمليات الفريق، نيمار الرشيق وقائد هجمات اليمين، سواريز صاحب الهدفين الوفي للكتالان، قاهر الريال ومرعب دفاعاته.
في المقابل ثلاثة مدريديين حصلوا على علامة الصفر بعد الأداء الكارثي في المباراة، وهم غاريث بيل، الحاضر الغائب والذي فشل في ترك أي بصمة في المباراة، دانيلو وقد فشل تمامًا في إيقاف تمرد نيمار، وأخيرًا بنيتيز، اللاعب خارج المستطيل الأخضر، صاحب القرار الملكي، لم يستحق علامة الصفر بحسب “سبورت”، فلم يبدأ بالتشكيلة المناسبة ولم ينجح بقراء المباراة والتدخل لإنقاذ الفريق الملكي.
مارسيلو الطائر، كان الحاضر الأبرز في المهام الدفاعية في النادي الملكي، الظهير الأيسر السريع العنيد، تمكن من الذود عن المرمى ما استطاع، وكان في المكان المناسب في الدقيقة 46 في الشوط الأول، ليمنع هدف محقق لسواريز، لكنه لم يستطع التحليق بعيدًا خارج منطقة الجزاء.
الكلاسيكو بالأربعة
كشفت BBC أن هذا الانتصار أسفر عن 4 أرقام مثيرة:
- الفوز هو الثاني لبرشلونة خارج ملعبهم أمام ريال مدريد بعد فوزهم 5 مقابل لا شيء عام 1974.
- هذه هي المرة الثانية التي يفوز فيها برشلونة على ريال مدريد 4 مقابل لاشيء، وكانت الأولى بكأس إسبانيا عام 1986.
- لويس سواريز تمكن من تسجيل وصنع الأهداف في آخر 3 مواجهات ضد ريال مدريد. (سجل 3 أهداف وصنع واحدًا).
- إيسكو هو أول لاعب يطرد بالكلاسيكو على السانتياجو برنابيو منذ طرد راموس في 23 آذار 2014.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :