وزارتان سوريتان تمنعان دخول المراجعين غير المطعّمين ضد “كورونا”
قررت وزارتا الداخلية والتربية في حكومة النظام السوري، عدم السماح للمراجعين غير المطعّمين باللقاح المضاد لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) بدخول مؤسساتهما.
وبيّن وزير التربية، دارم طبّاع، أن التدابير التي قررت الوزارة تطبيقها في كل المؤسسات التربوية ومنها الوزارة ومديرياتها، إضافة إلى المؤسسات التربوية الأخرى في جميع أنحاء البلاد، تقضي بعدم السماح للمراجعين بالدخول إلى هذه المؤسسات، إلا لمن تلقى اللقاح، وبعد إبراز وثيقة تلقيه اللقاح.
وسيُطبَّق هذا الإجراء بدءًا من منتصف كانون الثاني المقبل، بهدف منح فرصة لمن لم يتلقَّ اللقاح للمبادرة إلى أخذه، بحسب ما قاله طبّاع لصحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الاثنين 13 من كانون الأول.
ولم تلزم الوزارة العاملين في مؤسساتها أو الكوادر التربوية في المدارس بتلقي اللقاح.
وبرر طبّاع ذلك بأن الوزارة لا تستطيع أن تجبر الموظفين على تلقي اللقاح، لأن هذا الموضوع يأتي في إطار الحرية الشخصية، لكن الوزارة ماضية في العام المقبل باتخاذ تدابير ستؤدي في النتيجة إلى دفع الموظفين في المؤسسات التربوية إلى تلقي اللقاح، ولكن من دون أي إلزام من الإدارة.
وأشار إلى أن إلزام الكوادر التربوية في المدارس بتلقي اللقاح غير ممكن دفعة واحدة، لأن إعطاء اللقاح للمدرّسين والمعلمين وعدم إعطائه للطلاب لن يحقق أي نتيجة، فالمهم هو تلقي الطلاب للقاح، وهذا غير ممكن لعدم توفر الكميات الكافية التي تغطي حاجة الطلاب والفئات الاجتماعية صاحبة الأولوية في تلقي اللقاح.
كما أصدرت وزارة الداخلية تعميمًا منعت فيه المراجعين وزوار نزلاء السجون ممن لم يتلقوا اللقاح من الدخول إلى مبنى الوزارة ومباني قيادات شرطة المحافظة والسجون، وذلك بدءًا من 1 من كانون الثاني المقبل.
وجاء في التعميم الصادر مساء الأحد 12 من كانون الأول، أن هذا الإجراء “يأتي في إطار متابعة إجراءات التصدي لجائحة “كورونا”، وحرصًا من الوزارة على صحة المواطنين والمراجعين في الوحدات الشرطية”.
وكانت وزيرة الثقافة في حكومة النظام، لبانة مشوح، تحدثت عن عدم السماح لغير الحاصلين على لقاح فيروس “كورونا” بالمشاركة في جميع الأنشطة الثقافية، وفي كل المؤسسات الثقافية.
وبيّنت في تصريحات لـ”الوطن” أن الموضوع ليس تعميمًا، إنما هو تمنٍّ من الوزارة على روّاد المؤسسات الثقافية للالتزام بأخذ اللقاح الذي يشكّل أكثر من ضرورة لحماية المواطنين.
وكانت مديرة الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة في حكومة النظام، رزان طرابيشي، قالت في تصريحات لإذاعة “ميلودي إف إم” المحلية، إن فرض اللقاح بشكل إلزامي يتبع لفريق الحكومة المعني بالتصدي لجائحة “كورونا”، ووزارة الصحة تعمل على نشر الوعي.
وأكدت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، أن فرض اللقاحات غير مقبول، داعية الدول الدول التي تفكر بجعل التطعيم ضد “كورونا” إجباريًا إلى ضمان احترام حقوق الإنسان.
وقالت في رسالة مصوّرة إلى ندوة لمجلس حقوق الإنسان، في 9 من كانون الأول الحالي، “على أي تطعيم إلزامي أن يمتثل لمبادئ القانونية والضرورة والتناسب وعدم التمييز”.
وتبلغ نسبة تلقي اللقاح في مناطق سيطرة النظام السوري 5%، وهي نسبة “خجولة”، بحسب تصريحات لمسؤولي النظام، إذ إن الإقبال على التطعيم ضعيف.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :