أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، من دمشق، عدم تحديد موعد جديد لانعقاد الجولة المقبلة لاجتماعات اللجنة الدستورية حتى الآن.
وقال المبعوث الدولي بعد لقاء جمعه مع وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، بدمشق الأحد 12 من كانون الأول، إنه ناقش مع المقداد “الوضع العسكري والاقتصادي والإنساني والعملية السياسية المرتبطة بذلك”، مشيرًا إلى أنه أجرى مناقشات متعمقة، استمرت لأكثر من ساعتين، بحسب ما نقله الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وتحدث بيدرسون أنه سلّط الضوء على أهمية ما يعتبره “احتمالات انفتاح جديد للعملية السياسية”، ردًا على أسئلة الصحفيين عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وإن كان هناك أي تغيير بهذا الشأن.
وحول سؤال عن بعض التغييرات على الساحة السياسية تجاه سوريا وخاصة من جانب الدول العربية، وإن كان ذلك سيساعد في تحريك الحل السياسي، قال بيدرسون، إنه “يجب علينا الآن ألا نحلل فقط موقف العرب، بل أيضًا الموقف الأمريكي، والأوروبي، والتركي، والروسي، والإيراني، بالإضافة إلى التطورات في سوريا أيضًا”.
وأوضح أنه يرى أن هناك إمكانية الآن للبدء باستكشاف ما أسماه “نهج خطوة بخطوة، حيث نضع على الطاولة خطوات محددة بدقة، ويمكن التحقق منها”.
ونقل موقع للأمم المتحدة عن بيدرسون تصريحات تفيد بوجود “إمكانية الآن للبدء باستكشاف السبل الممكنة للبدء في المضي قدمًا في هذه العملية”، معربًا عن أمله في أن يواصل هذه المشاورات في جنيف أيضًا بالمستقبل القريب.
كما أعرب بيدرسون عن أمله في البدء ببناء بعض الثقة بين الأطراف، مشيرًا إلى أن “القضايا المرتبطة بالوضع الإنساني والتحديات الاقتصادية في سوريا، يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من ذلك”.
وكان بيدرسون أجّل زيارته التي كانت مقررة في 30 من تشرين الثاني الماضي، لتفشي متحور جديد (أوميكرون) لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، بحسب ما قالته مصادر دبلوماسية لصحيفة “الوطن”.
وكان من المفترض أن تُعقد الجولة السابعة لاجتماعات اللجنة الدستورية في نهاية العام الحالي، ولكن المصادر قالت إن الجولة أُجّلت إلى ما بعد أعياد الميلاد ورأس السنة، وربما إلى مطلع شباط المقبل.
وفي 2 من كانون الأول الحالي، أكد بيدرسون عبر حسابه في “تويتر” مواصلة جهوده في المضي قدمًا بعمل اللجنة الدستورية، وبذل جهد أكبر بين وفدي المعارضة والنظام، والتأكيد على إيجاد مسار سياسي هادف في سوريا.
وزار بيدرسون دمشق قبل انطلاق الجولة السادسة، في 11 من أيلول الماضي، وتباحث مع وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، حول ضرورة التزام كل الدول بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في إطار علاقاتها الدولية.
وانتهت جلسات الجولة السادسة، في 18 من تشرين الأول الماضي، دون التوصل إلى اتفاق، ووصف بيدرسون المحادثات آنذاك بأنها كانت “خيبة أمل كبرى”.
–