دعت روسيا الولايات المتحدة الأمريكية إلى تكثيف الحوار حول التوصل إلى معاهدة جديدة بشأن الاستقرار الاستراتيجي كبديل لـ”نيو ستارت”، التي مُدّدت العام الماضي لخمس سنوات.
وخلال مؤتمر صحفي عقده، الجمعة 10 من كانون الأول، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إنه يتوقع عقد الجولة الأولى من المحادثات الروسية- الأمريكية حول الاستقرار الاستراتيجي خلال كانون الثاني المقبل.
وأضاف بهذا الصدد، “أود أن أذكّر بأن 5 من شباط سيصادف انقضاء السنة الأولى منذ تمديد معاهدة (نيو ستارت) لمدة خمس سنوات، يعني ستبقى أربع سنوات، والوقت ينفد”.
وتابع، “من الضروري العمل على مسألة ما الذي سيحل محل هذه الاتفاقية؟ ما مجموعة الوثائق التي يمكن أن تشكّل إطارًا جديدًا للسيطرة على الأسلحة؟”.
وأشار ريابكوف إلى ضرورة “تعميق النقاش حول النقاط الدقيقة للأجندة الحالية في إطار الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي خلال الاجتماع المقبل”.
وكانت واشنطن وموسكو أعلنتا، في 3 من شباط الماضي، عن دخول تمديد معاهدة “ستارت 3” المتعلقة بالحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، حيز التنفيذ، وذلك بعد أن كانت المعاهدة الثنائية على وشك الانهيار في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وأبقت المعاهدة، التي مُدّدت لخمس سنوات، ترسانتي البلدين عند مستوى يقل كثيرًا عما كانت عليه الحال خلال “الحرب الباردة”، إذ حددت عدد منصات الإطلاق النووية الاستراتيجية المنصوبة عند 700، وعدد الرؤوس النووية عند 1550.
ما معاهدة “ستارت 3″؟
وقّع الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، والرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيدف، في 8 من نيسان 2010، اتفاقية الحد من الأسلحة النووية الجديدة، وعُرفت المعاهدة باسم معاهدة “ستارت” أو “ستارت 3″، وجاءت بعد المعاهدة التي انتهى العمل بها في كانون الأول 2009، وحملت اسم “ستارت 1”.
ودخلت الاتفاقية حيّز التنفيذ في 5 من شباط 2011، بعدما صدّق عليها الكونجرس الأمريكي.
وتقضي الاتفاقية بخفض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الاستراتيجية لكل من البلدين بنسبة 30%، والحدود القصوى لمنصات الإطلاق الاستراتيجية بنسبة 50% مقارنة بما كانت عليه في الاتفاقية السابقة.
وتُلزم الاتفاقية الطرفين بتبادل المعلومات حول عدد الرؤوس الحاملة والناقلة للأسلحة النووية مرتين في السنة.
–