من هو وما علاقته بأحمد العودة.. مجهولون يغتالون القيادي سامر الحمد في درعا

  • 2021/12/10
  • 4:21 م

القيادي السابق في فصائل المعارضة سامر الحمد، الملقب بـ"أبو صدام خربا" (تعديل عنب بلدي)

استهدف مجهولون أمس، الخميس، القيادي السابق في فصيل “شباب السنة” سامر الحمد، المعروف بقربه من قائد “اللواء الثامن”، أحمد العودة، عبر استهدافه بالرصاص المباشر أمام منزله على طريق معربة- خربة، ما أسفر عن مقتله على الفور.

وبحسب “تجمع أحرار حوران” الإعلامي المحلي، فإن القيادي سامر الحمد الملقب بـ”أبو صدام خربا”، ينحدر من قرية سهوة بلاطة في محافظة السويداء، وعمل في السابق قياديًا لدى فصيل “قوات شباب السنة” التابع لفصائل المعارضة، قبيل سيطرة النظام السوري على محافظة درعا في تموز 2018.

ومع انتقال أحمد العودة، القائد السابق لفصيل “شباب السنة”، إلى صفوف “الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا، عمل الحمد ضمن “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس”، ثم خرج من “اللواء” بعد خلافات نشبت بينه وبين العودة في كانون الثاني عام 2019.

من هو “أبو صدام خربا”

ينحدر سامر الحمد من عشيرة الشنابلة، من بلدة سهوة بلاطة إحدى قرى محافظة السويداء، واتخذ من بلدة خربا، بعد هجرة المسيحيين منها عام 2013، مقرًا له، وشارك في العديد من المعارك في محافظة درعا إلى جانب قوات المعارضة.

ومن أبرز المعارك التي شارك بها، معركة “تحرير” بصرى الشام عام 2015، تحت راية فصيل “شباب السنة” بقيادة أحمد العودة، واستمرت المعركة لخمسة أيام شارك فيها العديد من الفصائل المحلية، ومنها “جبهة النصرة”، و”حركة المثنى الإسلامية”، إلا أن العودة طردهم من مدينة بصرى بعد “تحريرها”، واتخذها معقلًا رئيسًا لفصيله.

وفي عام 2016، حدث انقلاب على أحمد العودة، أجبره على الخروج من المدينة، ولكنه استطاع أن يستردها خلال يومين، عقب خلاف داخلي في فصيله، وبعد مؤازرة من مجموعاته خارج مدينة بصرى، وكان “أبو صدام” أحد أهم القادة الذين آزروا العودة في استعادة سيطرته على فصيله “شباب السنة”، بعد مواجهات مع “المتمردين عليه”.

وفي عام 2017، كان “أبو صدام” شرارة نزاع بين فصيلي “شباب السنة” المتحصن في بصرى الشام، وفصيل “جيش اليرموك” الموجود في قرى وبلدات صيدا، ونصيب، والطيبة، شرقي المحافظة.

وشهد الريف الشرقي من محافظة درعا معارك بين الفصيلين اللذين يعتبران من أكبر فصائل الجنوب السوري حينها، استمرت ليومين متواصلين، سقط خلالهما قتلى وجرحى بين الطرفين، بحسب معلومات تحققت منها عنب بلدي.

واستمر “أبو صدام” بالعمل تحت راية أحمد العودة، بعد أن تحول فصيل “شباب السنة” إلى “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس”، وصار مدعومًا من روسيا، بعد سيطرة النظام في تموز 2018 على محافظتي درعا والقنيطرة.

وفي عام 2019، صادرت قوات “اللواء الثامن” سيارة عسكرية تعود لمجموعة “أبو صدام”، فهاجم على إثرها حاجزًا يتبع لـ”اللواء” على مدخل بصرى الشام، ما دفع العودة لمهاجمة وطرد مجموعات “أبو صدام” من بلدة خربا، حيث انسحبت إلى السويداء حينها.

اغتيالات لم تتوقف

“مكتب توثيق الشهداء” وثّق 48 عملية ومحاولة اغتيال في درعا خلال تشرين الثاني الماضي، قُتل نتيجتها 30 شخصًا، وأُصيب 16 آخرون، بينما نجا اثنان فقط من محاولة اغتيالهما.

ولم تتوقف الاستهدافات التي طالت مدنيين وعسكريين ومقاتلين سابقين في صفوف قوات النظام والمعارضة، منذ أن سيطرت قوات النظام مدعومة بسلاح الجو الروسي على المحافظة، في تموز من عام 2018، بموجب اتفاق “تسوية”.

وغالبًا تُنسب هذه العمليات إلى “مجهولين”، في حين تتعدد القوى المسيطرة والتي تتصارع مصالحها على الأرض، ما بين إيران وروسيا والنظام ومقاتلين سابقين في المعارضة وخلايا لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا