منذ افتتاحه في أيلول الماضي، شهد المعهد المتوسط لإعداد المدرّسين في مدينة صوران بريف حلب الشمالي، إقبالًا كبيرًا من قبل الطلاب في المدينة والقرى والبلدات المحيطة، ليصل عدد المسجلين فيه بعد قرابة الشهرين على افتتاحه إلى 280.
مسوغات افتتاح المعهد
قال مدير مديرية المعاهد المتوسطة في وزارة التربية والتعليم بـ”الحكومة المؤقتة”، صلاح الخطيب، لعنب بلدي، إن “الحاجة لافتتاح شعبة معهد لإعداد المدرّسين في مدينة صوران، جاءت بسبب النقص الكبير في الكادر التدريسي والتعليمي في المدينة”.
وأضاف أنه “بعد عدة مسابقات أجراها المكتب التعليمي لمديرية التربية في صوران، ونتيجة لقلة المتقدمين إلى المسابقة، تبين أن هناك حاجة ماسة لفتح معهد إعداد مدرّسين في المنطقة”.
وذكر الخطيب أن المجلس المحلي والمكتب التعليمي لمدينة صوران، قدّما طلبًا لوزارة التربية في “الحكومة السورية المؤقتة” بترخيص افتتاح معهد إعداد المدرّسين.
اختصاصات مختلفة وإقبال كبير
أوضح الخطيب أنه بعد افتتاح المعهد في أيلول الماضي، كان هناك إقبال كبير، ووصل عدد المسجلين فيه إلى قرابة 280 طالباً وطالبة.
ويضم المعهد اختصاصات مختلفة (لغة عربية، معلم صف، لغة تركية، لغة إنجليزية، علوم عامة، وقسم الرياضيات باختصاصاته وفروعه المختلفة”.
وأكد الخطيب أنه وفي “كل عام يتم تخريج من 40 إلى 50 خريجًا وخريجة من المعاهد بشكل عام، وجميعهم يبدؤون العمل بعد تخرجهم، بسبب الحاجة الماسة لهم في المدارس، وتميّز قدراتهم وخبراتهم التعليمية والتربوية التي نركز عليها في عمليتنا التعليمية”.
رسوم رمزية
أما عن الشهادة التي يمنحها المعهد، فأوضح الخطيب أنها شهادة معترف بها في جميع مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي وشمال شرقي سوريا.
ولفت إلى أنه يحق لخريجي المعاهد المتوسطة إكمال دراستهم في جامعات مجلس التعليم العالي، كجامعة “حلب الحرة”، وجامعة “الشام العالمية”، وجامعة “باشاك شهير”، وجامعة “الزهراء”، ويكملون في الجامعة كسنة ثالثة مباشرة، بحسب الاختصاص الذي درسوه في المعهد.
وذكر الخطيب أن إدارة المعهد تتلقي أجورًا من كل طالب بقيمة 100 دولار أمريكي للعام الدراسي الواحد، تقسم على فصلين، في كل فصل دراسي 50 دولارًا، منوهًا إلى انعدام أي شكل من أشكال الدعم للمعاهد المتوسطة.
تذليل العقبات
أماني محمد (18 عامًا)، طالبة في المعهد من مدينة صوران، قالت لعنب بلدي، “أدرس في قسم اللغة التركية، وسأكمل في السنة الثالثة في الجامعة بعد تخرجي”.
وأضافت أماني أن “افتتاح المعهد ذلّل العقبات أمام إكمال الدراسة، حيث خفّف على أغلب الطالبات قطع المسافات الطويلة والرسوم العالية للتسجيل في الجامعات، ولا يوجد لدينا أي مشكلات، ولكننا نتمنى أن يتم دعم المعهد بأجهزة متطورة”.
مصطفى حسن العيد العمر (19 عامًا)، طالب في المعهد من قرية تلالين، قال لعنب بلدي، إنه يدرس في قسم اللغة التركية، وينوي إكمال دراسته في الجامعات التركية.
وأكد العمر أن الرسوم “مناسبة جدًا”، حيث “يحتاج الطالب حتى يتخرج من المعهد إلى 200 دولار أمريكي، وبإمكانه أن يدفع 50 دولارًا في كل فصل”.
وأوضح، “أنا بالبداية ما كنت سأكمل تحصيلي العلمي، لكن بعد افتتاح المعهد في صوران أصبح قريبًا، ولو افتُتح في مدينة اعزاز لم أكن سأستطيع التسجيل، بسبب المسافة الطويلة والمواصلات والتكلفة الكبيرة داخل الجامعات”.
وكانت وزارة التربية والتعليم في “الحكومة السورية المؤقتة” ألغت، في أيلول 2020، المعاهد المتوسطة لإعداد المدرّسين في إدلب واللاذقية، وجميع شعب معهد حلب لإعداد المدرّسين في ريف حلب الغربي. ونقلت إدارة معهد إعداد المدرّسين في حلب إلى مدينة اعزاز بالريف الشمالي.
شارك في إعداد المادة مراسل عنب بلدي في ريف حلب سراج محمد
–