للاشتباه بأنه انتحاري
دورية روسية تقتل طفلًا رميًا بالرصاص وتدهس جثته بمدرعة في دير الزور
قتلت دورية تابعة للقوات الروسية رميًا بالرصاص أمس، الخميس، طفلًا يبلغ من العمر 17 عامًا، للاشتباه بأنه انتحاري، في حي الجورة بمدينة دير الزور شرقي سوريا.
وذكرت مصادر محلية متقاطعة أن الطفل خليل الهجر البالغ من العمر 17 عامًا، كان يرتدي زيًّا محليًا، وهو عبارة عن عباءة شتوية (فروة)، ما دفع الدورية الروسية للاعتقاد بأنه انتحاري، وتابعت المصادر أن مدرعة عسكرية تستخدمها الدورية دهست جثة الفتى بعد قتله.
وقالت شبكة “فرات بوست”، المتخصصة بنقل أخبار المنطقة الشرقية من سوريا، الخميس 9 من كانون الأول، إن الدورية الروسية دهست جثة الطفل بالمدرعات العسكرية بعد قتله رميًا بالرصاص، في حين تحفظت عنب بلدي على عرض الصور.
وأكدت العديد من الشبكات الإخبارية المحلية في مدينة دير الزور، أن الاعتداء على الطفل وقع بالقرب من جامع “قباء” بحي الجورة في مدينة دير الزور، وأن الطفل ينحدر من مدينة صبيخان بريف دير الزور الشرقي.
وتنتشر قوات عسكرية روسية في محافظة دير الزور التي تعتبر إحدى المناطق الأكثر نشاطًا لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
واستهدف التنظيم دوريات وعناصر روسيين منذ سيطرة النظام على المحافظة مدعومًا بسلاح الجو الروسي عام 2017.
وقُتل ضابط روسي برتبة لواء، في 18 من آب 2020، وأُصيب عسكريون آخرون بانفجار في ريف دير الزور الشرقي.
بالمقابل، لم يقتصر استهداف القوات الروسية للمدنيين السوريين على الهجمات الفردية، بحسب تقرير صادر عن “الدفاع المدني السوري” وثق أكثر من 272 هجومًا من قبل القوات الروسية على الأراضي السورية، سبّب كل منها أكثر من عشر ضحايا (قتلى ومصابون)، وأسفرت بمجموعها عن مقتل نحو ألفين و448 شخصًا، إضافة إلى إصابة أربعة آلاف و658 شخصًا، منذ تدخّلها في سوريا عام 2015.
كما أحصى “الدفاع” في تقريره الصادر في أيلول الماضي، خلال الذكرى السادسة لتدخّل القوات الروسية إلى جانب النظام السوري، ما لا يقل عن 184 هجومًا أسفر كل منها عن وقوع مجزرة (خمسة قتلى وأكثر)، قُتل خلالها ألفان و271 شخصًا.
واستهدفت 68% من الهجمات البالغ مجموعها خمسة آلاف و586 هجومًا، منازل المدنيين، بواقع ثلاثة آلاف و805 هجمات، بينما جاءت الحقول الزراعية بالمرتبة الثانية بنحو 885 هجومًا تشكّل 16% من مجموع الهجمات الروسية.
وطالت المحال التجارية 330 هجمة روسية بمعدل 6% من الهجمات، تلتها المستشفيات والمراكز الطبية بنحو 70 هجومًا، ثم مراكز “الدفاع المدني” بنحو 60 هجومًا، إلى جانب 53 هجومًا تعرضت لها الأسواق الشعبية.
كما تعرضت المدارس لـ46 هجومًا، إضافة إلى تعرض مخيمات نازحين لـ23 هجومًا، وأماكن العبادة لـ35 هجومًا، ثم الأفران التي تعرضت لـ18 هجومًا روسيًا، إضافة إلى هجمات طالت مباني عامة ومحطات وقود وغيرها من المرافق.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :