وجه رؤساء الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب، أحمد الجربا، هادي البحرة وخالد خوجة رسالة عبر جريدة الجارديان البريطانية تحت عنوان “أمل سوريا الوحيد في السلام هو خلع الأسد“.
عنب بلدي ترجمت أبرز ما جاء في المقال، الذي نشر الجمعة 20 تشرين الثاني، وجاء فيه:
يحق لنا أن نقول الآن أننا بحاجة فعلًا لحلول جدية وانتقال سياسي في سوريا، بعدما أعلن المجتمع الدولي فشله بحل الأزمة السورية والقضاء على الإرهاب وأكبر دليل على ذلك هو الأحداث الإرهابية الاخيرة في فرنسا. على المجتمع الدولي أن يعي أن الأرهاب، متمثلًا بتنظيم “الدولة الإسلامية”، لاينفصل عن الأزمة في سوريا، فيجب العمل على إنهاء الأزمة ليتم القضاء على الإرهاب.
مع اقتراب محادثات فيينا، علينا أن نعمل معًا لإنهاء الحرب في سوريا والبدء بعملية انتقالية، لكن هذه العملية لا يمكن أن تتم بوجود الأسد والموالين له في الجيش والأجهزة الأمنية.
في محادثات فيينا 2014 أعلنا أننا نريد العمل على حكومة انتقالية والقضاء على الإرهاب معا ولكن الأسد لم يكن مهتمًا وعمل جاهدًا على تثبيط المحادثات، وبالرغم من مزاعمه بالقضاء على الإرهاب عمل ما بوسعه لزيادة القتل في سوريا ولتصبح سوريا ملجأً أمنًا لتنظيم الدولة.
لنكون واضحين الأسد لن ولا يمكن أن يكون بديلًا عن تنظيم “الدولة”، وليس بإمكانه القضاء على التنظيم لأنه ليس لديه القدرة على استعادة الارض ولا القدرة على إعادة الاستقرار إلى سوريا.
القوة الوحيدة المعتدلة التي استطاعت استعادة الأرض من داعش هي الجيش السوري الحر كما رأينا في 2013، ولكن شكرًا لشركائنا في الغرب فلم يعد لدى الجيش الحر تللك الموارد لأننا لم نتلقى الدعم الكافي.
إن الطريقة الوحيدة للقضاء على التنظيم هي خلق قوة برية قادرة على ذلك في الرقة، وفي الوقت نفسه إعادة الاستقرار إلى البلاد وهذا لن يتم إلا بالعمل على انتقال سياسي ينتهي بإنهاء حكم عائلة الأسد للبلاد، وإصلاح حقيقي للأجهزة الأمنية الفاسدة، فنحن لا نريد أن يحدث مثل ماحدث باليمن.
بناءً على هذه الشروط ستعمل المعارضة مع منظمات الحكومة السورية لإعادة الخدمات الأساسية، بينما يتم التعاون مع وحدات الجيش السوري التي لا ترتبط مباشرة مع بشار الأسد ولم تلطخ يدها بالدماء وسيتم تشكيل قوة من هذه الوحدات والجيش السوري الحر، تكون مهمتها محاربة تنظيم “الدولة” والقضاء عليه.
هذه الخطة لن تتطبق إن لم توقف روسيا دعمها لبشار الأسد وقصفها لمعاقل القوة السورية المعتدلة متمثلة بالجيش الحر، وإذا فعلت ذلك فإن المعارضة جاهزة للتعاون مع روسيا.
وأيضًا يجب أن يتوقف قصف الطيران للمدنيين وهو السبب الأول والرئيسي في عدم الأمان في سوريا، السوريين سيقودون عملية السلام في سوريا وهم أصحاب القرار والسوريون لايريدون بشار الأسد؛ بتطبيق هذه الخطة سيعود الأمان لسوريا وللعالم مرة اخرة.