قُتل عضو “اللجان المركزية” في المنطقة الغربية من محافظة درعا، الشيخ أحمد البقيرات، إثر تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في بلدة تل شهاب غربي درعا.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا، إن البقيرات تعرض لإطلاق نار في أثناء خروجه من منزله في بلدة تل شهاب أصيب على إثرها بجروح بليغة، إذ جرى نقله إلى المستشفى التي توفي فيها متأثرًا بجراحه، الأمر الذي أكده “تجمع أحرار حوران” المحلي.
وأضاف المراسل أن الشيخ البقيرات سبق أن تعرض لمحاولة اغتيال سابقة عام 2019، عبر عبوة ناسفة أسفرت عن أضرار مادية.
ونعى أبو علي محاميد، وهو أحد وجهاء محافظة درعا، عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك“، البقيرات، واصفًا إياه بـ”منبر الحق الذي لا تخشى لومة لائم”.
وتعتبر عملية استهداف الشيخ أحمد البقيرات هي الخامسة من نوعها خلال يومين، إذ استهدف مجهولون نائب رئيس مجلس مدينة إنخل، العقيد المتقاعد مأمون الجباوي، بالرصاص عقب اقتحامهم مقر عمله في مجلس المدينة.
إضافة إلى ثلاث عمليات استهداف طالت اثنين من المقاتلين السابقين بفصائل المعارضة، إضافة إلى عنصر بقوات النظام، نفذها مجهولون بمناطق متفرقة من المحافظة.
ووثّق مكتب “توثيق الشهداء” 48 عملية ومحاولة اغتيال في درعا خلال تشرين الثاني الماضي، قُتل إثرها 30 شخصًا وأُصيب 16 آخرون، بينما نجا اثنان فقط من محاولة اغتيالهما.
ولم تتوقف الاستهدافات التي طالت مدنيين وعسكريين ومقاتلين سابقين في صفوف قوات النظام والمعارضة، منذ أن سيطرت قوات النظام مدعومة بسلاح الجو الروسي على المحافظة، في تموز من عام 2018، بموجب اتفاق “تسوية”.
وغالبًا تُنسب هذه العمليات إلى “مجهولين”، في حين تتعدد القوى المسيطرة والتي تتصارع مصالحها على الأرض، ما بين إيران وروسيا والنظام ومقاتلين سابقين في المعارضة وخلايا لتنظيم “الدولة الإسلامية”.