وقفة احتجاجية لسكان مخيم “الركبان” أمام قاعدة “التنف”

  • 2021/12/09
  • 9:15 م

أحد أفراد قوات الأمن الأردنية يفحص بطاقات هوية اللاجئين السوريين في مخيم الركبان على الحدود الأردنية، 20 تشرين الاول 2018 (AFP)

نظم العشرات من سكان مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية، الأربعاء 8 من كانون الأول، وقفة احتجاجية أمام القاعدة العسكرية للتحالف الدولي في منطقة التنف، مطالبين بالتدخل ودعم المخيم، أسوة بمناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا.

ونشرت صفحة “الركبان” عبر “فيس بوك” تسجيلًا مصوّرًا يظهر العشرات من أبناء المخيم، في أثناء مظاهرة أمام القاعدة الأمريكية في منطقة التنف جنوبي سوريا، وطالب خلالها المتظاهرون قوات التحالف والمجتمع الدولي بالنظر في حال المخيم من الناحية المعيشية والطبية والتعليمية.

ويظهر في التسجيل المصوّر متحدث يعتبر أن سكان المخيم يعيشون في “أسوأ بقعة على الأرض السورية”، كنازحين من جميع المناطق السورية.

وأوضح أن سبب التظاهر أمام القاعدة العسكرية، هو توجيه رسالة للتحالف لإيجاد حلول سريعة لإنقاذ سكان المنطقة من “كارثة إنسانية”.

وحمل المعتصمون لافتات كُتب عليها: “العلاج حق الأطفال والنساء، ست سنوات في الصحراء ألا يكفي، نطالب قوات التحالف بدعم التعليم”.

وخلال حديث إلى عنب بلدي، قال رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية في مخيم “الركبان”، شكري الشهاب، إن خروج السكان بالوقفة الاحتجاجية أمام مقر التحالف هو إحدى الخطوات في برنامج الاعتصام، ولا يزال الاعتصام مستمرًا في المخيم.

وأضاف الشهاب أن سكان المخيم قدموا مطالب مكتوبة لقوات التحالف، خلال الاعتصام الذي بدأ قبل أسبوع، وأنها قيد الدراسة حاليًا.

ويستمر الاعتصام في مخيم “الركبان” لليوم السابع على التوالي، وبدأ في 3 من كانون الأول الحالي، احتجاجًا على سوء الأوضاع المعيشية، والطبية، والتعليمية، والخدمية بالمخيم.

وفي حديث سابق لعنب بلدي، قال الناشط الإعلامي عمر الحمصي المقيم في المخيم، إن الاعتصام ذو طابع مدني، ويهدف لإيصال صورة عن واقع المخيم لقوات التحالف الدولي، حيث يعاني قاطنوه واقعًا معيشيًا وطبيًا متردّيًا، كما يشهد المخيم حالات وفاة، خصوصًا بين الأطفال، جراء سوء الوضع الطبي فيه.

أُنشئ المخيم عام 2014، وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، وتديره فصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتخذ من منطقة “التنف” المحاذية كبرى قواعدها العسكرية في سوريا.

ويخضع المخيم لحصار بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات النظام السوري، إضافة إلى إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.

ويعيش قاطنو المخيم على الحوالات الخارجية التي يرسلها لهم أقرباؤهم من خارج سوريا، بالتزامن مع غياب فرص العمل داخل المخيم.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا