بدأت فرق طبية تابعة للنظام السوري بتطعيم ضباط وصف الضباط من مرتبات فرعي “الأمن العسكري” و”المخابرات الجوية” في مدينة حلب، بلقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، إذ سيجري تطعيم ضباط الأفرع الأمنية وصف الضباط كمرحلة أولى، يليها تطعيم العناصر والمجندين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب، بأن النظام السوري أوكل مهمة تطعيم الضباط لفريق يتكوّن من طبيبات يعملن في المستشفيات الحكومية، خصوصًا من مستشفى “الجامعة” و”الرازي”.
وقابلت عنب بلدي طبيبة من أعضاء الفريق الطبي، حيث تحدثت عن تطعيم 12 ضابطًا في فرع “الأمن العسكري”، إضافة إلى 16 آخرين من فرع “المخابرات الجوية”، و42 صف ضابط برتب “مساعد أول” و”رقيب” و”عريف”، منذ بدء التطعيم أمس، الثلاثاء 7 من كانون الأول.
وأضافت الطبيبة التي تتحفظ عنب بلدي عن ذكر اسمها لأسباب أمنية، أن بعض الضباط حاولوا التهرب من تلقي اللقاح، بحجة أنهم مواظبون على أدوية لأمراض القلب والسكري، ومنهم من قالوا إنهم مصابون بجلطات سابقة، بسبب ما وصفته بـ”عدم الارتياح لتلقي اللقاح”.
وقال فراس (31 عامًا)، وهو صف ضابط برتبة “عريف” من مرتبات فرع “الأمن العسكري”، لعنب بلدي، إن بعض المتلقين للقاح أُصيبوا بحالات من “الهلع” نتيجة الكلام عن مخاطر تلقي اللقاح.
بينما حاول آخرون التهرب عن طريق طلب الإجازات وتأجيل تلقي اللقاح، مشيرًا إلى أن بعض الضباط تلقوا اللقاح أمس، الثلاثاء، ولم تحدث معهم مضاعفات، لافتًا إلى وجود تخوف من موضوع تلقي اللقاح من قبل الجميع.
وعمل النظام على تلقيح مقاتلي جيشه في الثكنات العسكرية بمدينة حلب، مطلع الشهر الحالي، إذ شمل اللقاح ثكنة “هنانو” العسكرية، وبعض المواقع العسكرية داخل المدينة وعلى أطرافها.
وكانت وزارة الدفاع التابعة لحكومة النظام السوري أصدرت، في 30 من أيلول الماضي، تعميمًا طالبت خلاله قيادة القطعات العسكرية بتوجيه العناصر لتلقي لقاح فيروس “كورونا”، وضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس.
ويتوزع عدد من مراكز اللقاح في مدينة حلب وهي مخصصة للمدنيين، في حين أُجبر المدرسون على تلقي لقاح “كورونا” خلال الأشهر القليلة الماضية، بحسب معلومات متقاطعة لعنب بلدي.
ولا تعد إحصائيات النظام لحالات “كورونا” دقيقة بالكامل، إذ قدّر عضو الفريق الاستشاري لمكافحة الفيروس نبوغ العوا، أعداد الإصابات الحقيقية بالفيروس بعشرة أضعاف ما تعلنه وزارة الصحة، مشيرًا إلى أن معظم المصابين بالفيروس لا يراجعون المستشفيات، ويلجؤون إلى العلاج في المنزل.
في حين لا توجد إحصائية أو معلومات رسمية عن نسبة تفشي الجائحة في قطعات الجيش أو الأمن السوري.
وتراجع عدد مقاتلي الجيش نحو الثلثين بعد عام 2011، وفي عام 2012، “حالت المساعدة العسكرية الروسية والإيرانية دون انهيار النظام وقواته”، حسب دراسة لمركز “توازن” البحثي، الذي قدر عدد مقاتلي الجيش عام 2020 بـ169 ألفًا.
–