أطلق تطبيق المحادثة “واتساب” (WhatsApp) مؤخرًا تحديثًا جديدًا يجعل ميزة الرسائل “الذاتية الاختفاء” أكثر شمولًا، بإتاحة إخفاء جميع الدردشات الفردية افتراضيًا.
وسيتيح التحديث للمستخدم تعيين خيار الرسائل “الذاتية الاختفاء” (disappearing messages)، كإعداد افتراضي لجميع المحادثات الفردية في التطبيق، وفق ما نشره موقع “The Verge“.
وسيضيف هذا التحديث لمستخدمي تطبيق “واتساب”، خيار تشغيل الرسائل “الذاتية الاختفاء” تلقائيًا لجميع محادثاتهم الفردية الجديدة، بحيث يتم حذف جميع الرسائل المستقبلية تلقائيًا من الخدمة.
وقالت شركة “واتساب” التابعة لشركة “ميتا “، إنها ستتيح للمستخدمين خيارات أكثر للتحكم في الفترات الزمنية التي تسبق حذف الرسائل.
وكانت سابقًا ميزة الرسائل “الذاتية الاختفاء” لا تتيح سوى خيار حذف الرسائل بعد سبعة أيام فقط، أما التحديثات الجديدة فستتيح خيارات أكثر، مثل حذف الرسائل بعد 24 ساعة أو 90 يومًا.
وأكّدت الشركة أن تفعيل ميزة الرسائل “الذاتية الاختفاء” لكل المحادثات افتراضيًا، لن يؤثر على الرسائل والمحادثات السابقة، إنما سيكون تأثيرها على المحادثات بعد تفعيل الميزة.
ويتيح التطبيق أيضًا ميزة لتجنب حدوث سوء فهم بين المستخدمين، وعند بدء محادثة بين مستخدمين أحدهما قام بتفعيل خاصة اختفاء الرسائل مسبقًا، سيظهر للمستخدم شعار يفيد بأنه تم تشغيل ميزة اختفاء الرسائل، بالتزامن مع ملاحظة مفادها أن الميزة قيد التشغيل افتراضيًا، حتى لا يعتقد الطرف الآخر أنه أمر خاص به وحده.
كما سيكون هناك خيار فردي لإيقاف هذه الميزة من بعض المحادثات، وذلك من إعدادات المحادثة.
وأضافت “واتساب” خيارًا جديدًا عند إنشاء المجموعات للسماح بتمكين الرسائل “الذاتية الاختفاء”، مع العلم أن الإعدادات الافتراضية لهذه الميزة لا تؤثر على المحادثات الجماعية.
وكان أعلن المدير التنفيذي لشركة “فيس بوك”، مارك زوكربيرغ، في 6 من كانون الأول الحالي، عن طرح هذا الخيار للرسائل على “WhatsApp” ، وأضاف، “ليست كل الرسائل بحاجة للبقاء إلى الأبد”، وفق ما نشره عبر “فيس بوك”.
وكان تطبيق “واتساب” يعمل على تطوير ميزة “المجتمعات” الجديدة، التي تمنح مديري المجموعات المزيد من التحكم والسلطة على المجموعة، مثل القدرة على إنشاء مجموعات داخل مجموعات، والتي قد تكون مشابهة لكيفية ترتيب القنوات تحت مظلة مجتمع، في انتظار طرحها من قبل الشركة.
ومع بداية العام الحالي، تسببت سياسة الخصوصية الجديدة لـ”WhatsApp” في حدوث ارتباك بين المستخدمين حول ما ستشاركه مع الشركة الأم “Facebook”، وأدت إلى نزوح جماعي لتطبيقات الأخرى.
وكذلك عندما تعرّضت شركة “Facebook” لانقطاع في خدماتها لعدة ساعات، في 4 من تشرين الأول الماضي، ما تسبب بخسارة فادحة للشركة قُدّرت بسبعة مليارات دولار.
وكان انضم ملايين مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي التابعة لشركة “Facebook” إلى تطبيقات أخرى، بعد أن واجهت شبكات التواصل الاجتماعي (إنستجرام، واتساب، فيس بوك، ماسنجر) عطلًا فنيًا جعلها خارج نطاق الخدمة لـ2.7 مليار مستخدم، كما توقف بعض موظفي الشركة عن العمل.
–