فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على خمسة ضباط في قوات النظام السوري، منهم اثنان مسؤولان عن هجمات بالأسلحة الكيماوية استهدفت مدنيين في سوريا، بينما يعتبر الثلاثة الآخرون من كبار مسؤولي مخابرات النظام.
وبحسب بيان للوزارة، الثلاثاء 7 من كانون الأول، تأتي العقوبات لتعزيز المساءلة عن انتهاكات النظام السوري التي مارسها ضد السوريين.
كما تستهدف العقوبات أشخاصًا غير سوريين، وكيانات أخرى (إيرانية وأوغندية)، مشاركين بانتهاكات “خطيرة” لحقوق الإنسان وأعمال قمعية أضرت بالمدنيين الأبرياء والمعارضين السياسيين والمتظاهرين السلميين.
توفيق محمد خضور
وشملت العقوبات المفروضة توفيق محمد خضور، وهو لواء في “القوات الجوية” التابعة للنظام، ويتولى حاليًا قيادة “الفرقة الجوية 22”.
وبحسب بيان وزارة الخزانة الأمريكية، تم تصنيف توفيق محمد خضور مسؤولًا، أو متواطئًا، أو مسؤولًا عن الأمر أو التحكم، أو التوجيه أو المشاركة في ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، بما في ذلك تلك المتعلقة بقمع المدنيين.
وفي 25 من شباط 2018، عندما كان خضور قائدًا للواء “30” في قاعدة “الضمير” الجوية، أسقطت القاعدة الجوية براميل أسلحة كيماوية متفجرة استهدفت بها مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق، أدت إلى مقتل مدنيين.
ووفقًا لبيان الوزارة، استهدف هجوم منطقة الغوطة الشرقية، في 7 من نيسان 2018، من قاعدة “الضمير” الجوية (التي لا تزال تحت قيادة توفيق خضور)، بما لا يقل عن برميلين متفجرين من مادة الكلور، تضررت على إثره منشأة إنسانية، وقُتل عشرات المدنيين.
محمد يوسف الحاصوري
كما شملت العقوبات محمد يوسف الحاصوري، الذي يشغل منصب قائد اللواء “70” التابع لقوات النظام السوري، والمتمركز في مطار “التيفور” العسكري بريف حمص الشرقي.
نفذ الحاصوري بنفسه عدة غارات جوية أدت إلى قتل مدنيين سوريين، بما في ذلك هجمات بالأسلحة الكيماوية، منها الهجوم بغاز “السارين” في 4 من نيسان 2017 على مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 87 شخصًا، بحسب بيان “الخزانة الأمريكية”.
ووفقًا للبيان، تم تصنيف محمد يوسف الحاصوري مسؤولًا، أو متواطئًا، أو مسؤولًا عن الأمر أو التحكم أو التوجيه، أو المشاركة في ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، بما في ذلك تلك المتعلقة بقمع المدنيين.
أديب نمر سلامة
وشملت العقوبات المفروضة اليوم من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، رئيس فرع “المخابرات الجوية” السابق في مدينة حلب، اللواء أديب سلامة، لكونه “مسؤولًا كبيرًا” في “المخابرات السورية”.
وأوضحت الوزارة، أن العقوبات فُرضت عليه لكون “المخابرات السورية” جزءًا لا يتجزأ من جهاز الأمن القمعي للنظام السوري، لدورها في الرد العنيف على احتجاجات المجتمع المدني.
ووفقًا لبيان الوزارة، وُصف أديب نمر سلامة، بأنه من أكثر الضباط تطرفًا، إذ يعتبر أول من حوّل مصطلح “الشبيحة” إلى ميليشيا غير نظامية تحت سيطرة النظام السوري.
قحطان خليل
كما فرضت “الخزانة الأمريكية” عقوبات على قحطان خليل، “لكونه مسؤولًا كبيرًا” في “المخابرات السورية”.
وقحطان خليل هو رئيس اللجنة الأمنية السابق في محافظة درعا جنوبي سوريا، وهو أحد الضباط المتهمين بالمسؤولية المباشرة عن مجزرة أودت بحياة مئات الأشخاص في مدينة داريا بريف دمشق، صيف عام 2012.
كمال الحسن
وفرضت “الخزانة الأمريكية” عقوبات على كمال الحسن، “لكونه مسؤولًا كبيرًا” في “المخابرات السورية”.
وهو قائد الفرع “227” التابع لـ”المخابرات العسكرية”، المسؤول عن العمليات المشتركة مع “حزب الله” في سوريا، والقائد السابق للفرع “235” التابع لـ”المخابرات العسكرية”.
وفي 28 من تموز الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على ثمانية أفراد وعشرة كيانات في سوريا، ضمن الإجراءات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، كأولى حزمة عقوبات منذ تولي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، منصبه.
–