قال مدير المكتب الإعلامي التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بديع حسو، إن “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) اعتقلت صحفيين من شبكة “رووداو” الإعلامية “عن طريق الخطأ”.
وأضاف أن الحادثة جرت بعد تلقي القوات معلومات عن وجود أشخاص يتعاملون بـ”الحشيشة” في المنطقة التي يقع فيها مكتب الشبكة، إلا أنها اعتقلت الأشخاص الخطأ، بحسب “رووداو“.
ونقلت الوكالة الإعلامية عن حسو اليوم، الثلاثاء 7 من كانون الأول، أن قوات “أسايش” داهمت مكتب “رووداو”، لكن تبيّن أن الأشخاص الذين اعتُقلوا هم أعضاء الشبكة الإعلامية في القامشلي، مشيرًا إلى أن هناك “سوء فهم والتباسًا” في الموضوع.
وأشار مدير المكتب الإعلامي إلى أن “قسد” أعطت تعليمات بإطلاق سراح مدير مكتب “رووداو” والصحفيين الخمسة الآخرين معه، مؤكدًا حدوث “التباس” في المعلومات التي وردتهم بهذا الشأن.
وكانت مجموعة من قوات “أسايش” داهمت اليوم، الثلاثاء، مكتب شبكة “رووداو” الإعلامية، واعتقلت مجموعة من كادر عملها، إضافة إلى مدير المكتب.
وقالت شبكة “رووداو” الإعلامية، إن قوة أمنية من “أسايش” اعتقلت مدير مكتب الشبكة في القامشلي، إضافة إلى خمسة صحفيين آخرين، وأغلقت المكتب لأسباب مجهولة.
“رووداو” شبكة إعلامية دولية يقع مقرها الرئيس في أربيل عاصمة كردستان العراق.
وسبق لـ”قسد” أن استنكرت، في تموز الماضي، اتهامات منظمات حقوق الإنسان ومنظمات صحفية عالمية لها بانتهاك حقوق الصحفيين في مناطق نفوذها، ووصفتها بأنها “حملات تحاول استهدافها وتشويه الحقائق”.
وقالت “الإدارة الذاتية”، المظلة السياسية لـ”قسد”، في بيان لها، في 25 من تموز الماضي، إن هذه المنظمات “تستغل بعض الأحداث الجنائية، لتصويرها على أنها انتهاك لحقوق الصحفيين وسلامتهم وحرية العمل الإعلامي”.
وتحتل سوريا المرتبة 174 من أصل 180 بلدًا، في ذيل قائمة التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2020، بحسب تصنيف منظمة “مراسلون بلا حدود” العالمي لحرية الصحافة.
وكانت منظمة “مراسلون بلا حدود“ أدانت، في نيسان الماضي، اعتقال “قسد” ثلاثة صحفيين خلال أسبوع واحد، واعتبرته تماديًا في عمليات اعتقال الصحفيين من قبلها.
–