شهدت محافظة درعا أربعة استهدافات طالت عسكريين سابقين بقوات المعارضة، وعناصر بقوات النظام السوري، إضافة إلى مدنيين، منذ مطلع كانون الأول الحالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الثلاثاء 7 من كانون الأول، أن مجهولين استهدفوا شخصًا بالقرب من دوار “الفرن الآلي” ليقتل إثر الاستهداف، وتبين لاحقًا أنه يحمل هوية مدنية صادرة عن محافظة اللاذقية، في حين لم يُعرف إذا كان مدنيًا أو عسكريًا.
بينما قال “تجمع أحرار حوران” الإعلامي المحلي، إن مجهولين قتلوا عنصرًا بقوات النظام إثر استهدافه بالرصاص وسط مدينة نوى غربي درعا.
وذكر موقع “درعا 24“، في 5 من كانون الأول الحالي، أن عنصرًا من قوات النظام قُتل على طريق الحراك- المليحة الغربية، شرقي محافظة درعا، وأشار إلى أن العنصر من مرتبات اللواء “52 ميكا” الذي تنتشر ثكناته العسكرية في محيط المحافظة.
سبقه بيوم واحد اغتيال القيادي محمد عبد الله السليم المعروف بـ”أبو مصعب الخالدي”، على أيدي مجهولين.
ويُعرف عن السليم أنه عضو سابق في المجلس العسكري بمحافظة القنيطرة قبل سيطرة النظام السوري 2018.
وفي 4 من كانون الأول الحالي، قُتل مقاتل سابق بفصائل المعارضة، من بلدة كحيل شرقي درعا، إذ استُهدف بالرصاص المباشر من قبل مسلحين مجهولين على طريق الطيبة- كحيل.
وذكر موقع “درعا 24” أن الشاب لا يعمل ضمن أي جهة عسكرية أو أمنية حاليًا، ويحمل بطاقة “تسوية” منذ منتصف العام 2018، بعد أن عمل قبل ذلك ضمن فصيل محلي في المنطقة كان يُسمّى آنذاك “جيش العشائر”.
وكان “مكتب توثيق الشهداء” في محافظة درعا تحدث، مطلع كانون الأول الحالي، عن ارتفاع عمليات ومحاولات “الاغتيال” من جديد في محافظة درعا جنوبي سوريا، خلال تشرين الثاني الماضي.
ووثّق المكتب 48 عملية ومحاولة اغتيال في درعا خلال تشرين الثاني الماضي، قُتل إثرها 30 شخصًا وأُصيب 16 آخرون، بينما نجا اثنان فقط من محاولة اغتيالهما.
ولم تتوقف الاستهدافات التي طالت مدنيين وعسكريين ومقاتلين سابقين في صفوف قوات النظام والمعارضة، منذ أن سيطرت قوات النظام مدعومة بسلاح الجو الروسي على المحافظة، في تموز من عام 2018، بموجب اتفاق “تسوية”.
وغالبًا تُنسب هذه العمليات إلى ”مجهولين”، في حين تتعدد القوى المسيطرة والتي تتصارع مصالحها على الأرض، ما بين إيران وروسيا والنظام وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
–