حمل وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، رسالة إلى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بالنيابة عن رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وقال المقداد، خلال لقائه برئيسي ووزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في طهران اليوم، الاثنين 6 من كانون الأول، “حملت رسالة من الرئيس بشار الأسد إلى الرئيس الإيراني حول تعزيز العلاقات، ودعوة الرئيس الإيراني إلى سوريا”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأضاف أنه أجرى مباحثات غنية حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وقال “جرت مياه كثيرة تحت النهر، ويجب أن نعيد مشاوراتنا بين الحين والآخر”.
ورحب بمبادرة الإمارات بالتطبيع مع حكومته، وشجع الدول الأخرى على اتخاذ خطوات مشابهة.
وقال، “طالبنا منذ وقت طويل بإعادة تطبيع العلاقات العربية- العربية، والغريب أن العلاقات انقطعت مع بعض الدول بناء على ضغوط معروفة المصدر. زيارة وزير الخارجية الإماراتي كانت خطوة شجاعة ومتقدمة في هذا المجال، ونأمل أن تبادر الدول العربية الأخرى أيضًا”.
وندد الوزير بالوجود الأمريكي العسكري في سوريا، واتهم الحكومة الأمريكية بنقل مئات “الإرهابيين من سوريا إلى أفغانستان”.
بينما اعتبر أن العلاقات مع إيران “استراتيجية”، وتهدف لبناء مستقبل واعد لشعوب المنطقة تعيش فيه بأمن وسلام بعيدًا عن أي تدخل خارجي، على حد تعبيره.
من جهته، قال عبد اللهيان، “لا تقبل طهران بالحضور الأجنبي في سوريا، وتعتبره مزعزعًا لاستقرار المنطقة، وليس لدينا أدنى شك أن سوريا لا تساوم بشأن أمنها وتتصدى للهجمات الإسرائيلية”، بحسب ما نقلته قناة “العالم” الإيرانية.
ورحب عبد اللهيان بعودة العلاقات الغربية والعربية مع النظام السوري.
وقال إن “العلاقات الإيرانية- السورية تصب في مصلحة المنطقة، وتخدم تعزيز الأمن والاستقرار فيها مع نبذ التدخلات الخارجية”.
وتعتبر زيارة المقداد هي الثانية إلى طهران منذ توليه منصب وزارة الخارجية، والأولى من نوعها بإدارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.
وفي 19 من تشرين الثاني الماضي، بحث المقداد مع عبد اللهيان، عبر اتصال هاتفي، سبل تطوير التعاون الاقتصادي والسياحي بين البلدين، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
–