كشفت فتاة بريطانية تدعى بيثاني هينز، وهي ابنة عامل إغاثة قُتل على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، أنها تعرف أين دفن مقاتلو التنظيم رفات والدها في سوريا، وتريد أن تذهب إلى هناك بأسرع وقت لتحضر ما تبقى منه إلى الوطن.
وقالت صحيفة “The Sun” البريطانية، الأحد 5 من كانون الأول، إن بيثاني استخدمت معلومات من الشرطة المحلية وزملائه الرهائن، وشهادات من “إرهابيين” آخرين، وتعتقد أنها تعرف مكان دفنه.
وأضافت الصحيفة أن الفتاة مصصمة على إحضار ما تبقى من رفاته إلى الوطن، إذ تمتلك “إحداثيات خطوط الطول والعرض”، التي تحدد بدقة بقعة في التلال خارج مدينة الرقة.
وهاجمت الفتاة البالغة من العمر 24 عامًا وزارة الخارجية البريطانية، بحسب الصحيفة، قائلة إنها شعرت بأنها “ظلت في الظلام” عندما كان والدها معتقلًا لدى التنظيم، ولم تساعدها الوزارة، إذ كانت تعرف المعلومات حول والدها منذ وقت مبكر جدًا ولم تخبرها بذلك.
ونقلت الصحيفة عن بيثاني قولها إنها وعائلتها سقطوا بعد ذلك في “جحيم حي”، لأنها تدّعي أن وزارة الخارجية رفضت إعطاءهم أي تفاصيل حول سلامته أو مكان وجوده.
وقُتل عامل الإغاثة، والد بيثاني، ديفيد هينز على يد مقاتل تنظيم “الدولة” محمد اموازي، الملقب بـ”جون الجهادي”، لأنه كان جزءًا من خلية مؤلفة من أربعة رجال تسمى “البيتلز” بسبب لهجاتهم البريطانية، وفقًا للصحيفة.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت، في 14 من تشرين الثاني 2015، أنها “متأكدة بشكل معقول” من أن ضربة بطائرة بدون طيار في سوريا قتلت “الجهادي جون”.
وقال الكولونيل بالجيش الأمريكي ستيف وارين، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة”، حينها، إن صاروخ “هيلفاير” أُطلق على سيارة يُعتقد أنها كانت تقل “الجهادي” ورجلًا آخر، وقتل ركابها.
–