شهد مركز النقل والخدمات اللوجستية الحدودي بين بيلاروسيا وبولندا، مظاهرات واحتجاجات من المهاجرين العالقين، رفضًا لترحيلهم إلى بلدانهم.
وتجمّع، مساء الأحد 5 من كانون الأول، المئات من المهاجرين في الممرات والمنطقة القريبة من مركز النقل والخدمات اللوجستية، القريبة من نقطة تفتيش “بروزجي”، مطالبين بعدم إعادتهم إلى أوطانهم، وفق ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأعرب المهاجرون عن عدم رغبتهم في العودة إلى أوطانهم، بانتظار ممر إنساني إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وتتواصل أزمة المهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا خلال الأشهر الماضية، تتخللها محاولات عبور للحدود، ومواجهات مع القوات الحدودية، مع تعنّت سلطات البلدين ورفض إدخالهم إلى إحدى الدولتين.
ولا تزال محاولات عبور المهاجرين الحدود من بيلاروسيا مستمرة، وفي 30 من تشرين الثاني الماضي، أعلنت السلطات البولندية عن تسجيل 134 محاولة عبور غير قانونية لمهاجرين على حدود بلادها مع بيلاروسيا، خلال يوم واحد.
وألقت مجموعة من المهاجرين الحجارة والقضبان الحديدية والألعاب النارية على قوات الأمن البولندية بالقرب من بلدة شوديا وفو الحدودية، وفقًا لحرس الحدود البولندي.
وفي اليوم نفسه، أعلنت الحكومة البولندية المناطق الواقعة على طول حدود البلاد مع بيلاروسيا محظورة على الجميع، باستثناء المقيمين والعاملين والدارسين فيها، لمدة ثلاثة أشهر.
ويواجه مئات الأشخاص، بمن فيهم عائلات لديها أطفال، مصيرًا مجهولًا في مركز النقل والخدمات اللوجستية، بعد نقلهم من مخيم الغابة، وسط غياب الحلول.
ويتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بتأجيج الأزمة عبر إعطاء تأشيرات لمهاجرين عالقين عند حدود ليتوانيا ولاتفيا وبولندا، ودفعهم لمحاولة دخول الاتحاد الأوروبي، ردًا على العقوبات التي فرضها الاتحاد على مينسك بعد حملة قمع استهدفت المعارضة عام 2020.
وفي 30 من تشرين الثاني الماضي، حذّر بابا الفاتيكان من مواصلة استغلال ورقة المهاجرين في المساومات السياسية، وقال في رسالة مسجلة له، بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس المنظمة الدولية للهجرة، “المفجع في الأمر هو أن المهاجرين يتم استخدامهم على نحو متزايد كأوراق للمساومة، وبيادق على رقعة شطرنج، وضحايا للصراعات السياسية”.
–