بابا الفاتيكان ينتقد من يستغلون أزمة الهجرة لأغراض سياسية
ندد البابا فرنسيس باستغلال المهاجرين واللاجئين في الدعاية السياسية خلال زيارة يقوم بها إلى جزيرة ليسبوس اليونانية، التي تعد مدخلًا رئيسيًا للمهاجرين.
ووجه نقدًا قاسيًا لمن يستغلون أزمة الهجرة لأغراض سياسية، مشيرًا إلى أنه “من السهل استثارة الرأي العام ببث الخوف من الآخرين”، وأن من يرفضون المهاجرين “يتخاذلون عن الحديث بنفس الحماسة” عن استغلال الفقراء والحروب وصناعة السلاح.
ودعا البابا اليوم، الأحد 5 من كانون الأول، إلى وضع حد “لغرق الحضارة”، وذلك في خطاب في مخيّم للمهاجرين في مافروفوني بجزيرة ليسبوس، بعد خمسة أعوام من زيارته الأولى إلى هذه الجزيرة اليونانية الرمزية جدًا في قضية الهجرة، بحسب تقرير لشبكة “دويتشه فيله” الألمانية.
وأبدى أسفه لأن “شيئًا لم يتغير فيما يتعلق بقضية الهجرة” منذ زيارته السابقة قبل خمس سنوات، معتبرًا أن البحر المتوسط، الذي شهد غرق الآلاف في محاولة العبور من شمال أفريقيا إلى أوروبا، لا يزال “مقبرة مروعة بلا شواهد قبور”.
ووصل البابا فرنسيس صباح اليوم إلى مخيم المهاجرين في الجزيرة اليونانية من أجل الدعوة إلى دمج أفضل للاجئين في أوروبا التي تواجه صعوبة بحسب قوله، في إبداء تضامن، وكانت في استقباله عائلات مهاجرة كثيرة مع عدد كبير من الأطفال، بحسب التقرير.
ووصل 46 لاجئًا، من بينهم سوريون، إلى روما عبر “ممر إنساني”، في إطارة مبادرة يرعاها بابا الفاتيكان، بحسب ما أعلنه الموقع الرسمي الناطق باسم حكومة الفاتيكان.
وبحسب ما قاله الموقع، في 1 من كانون الأول، فإن من بين الـ46 لاجئًا، ثلاثة أطفال وصلوا دون عائلاتهم، أصغرهم طفل سوري (12 عامًا)، مشيرًا إلى أن معظم اللاجئين أمضوا أشهرًا في مخيمات اللاجئين باليونان قبل نقلهم إلى روما.
وفي 25 من تشرين الثاني الماضي، صرّح المتحدث الرسمي باسم الحكومة القبرصية، ماريوس بيليكانوس، أن بابا الفاتيكان، فرانسيس، يخطط لنقل عدد من المهاجرين إلى إيطاليا، عقب زيارته جزيرة قبرص شرق البحر المتوسط.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :