داهمت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري خيام البدو على طريق خربة غزالة داعل غربي محافظة درعا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن قوات “الأمن العسكري” داهمت اليوم، الجمعة 3 من كانون الأول، خيامًا تعود لمهجرين من بدو السويداء، يقطنون قرب مدينة داعل، واعتقلت عددًا من القاطنين فيها.
وقال موقع “اللجاه برس” المحلي، إن المداهمة أسفرت عن اعتقال ثلاثة اشخاص من عرب السويداء، إذ اقتادتهم قوات النظام إلى جهة مجهولة.
وفي حديث إلى عنب بلدي، قال الناشط حسان محمد، المقيم في منطقة اللجاة، إن شيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة عقدوا اجتماعًا لمحاولة إيجاد حلول لإيقاف مداهمات النظام المتكررة للمنطقة.
وأشار الناشط إلى أن اجتماعًا مرتقبًا بين وجهاء المنطقة و”اللجنة الأمنية” التابعة للنظام السوري بوساطة روسية، سيجري عقده خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف أن قوات النظام لا توجه تهمًا للمعتقلين، ولا تفصح عن أسباب مداهماتها المتكررة للمنطقة.
وكثّفت قوات النظام عمليات المداهمة للمنطقة التي يقطنها نازحون من بدو السويداء، عقب تسلّم “المخابرات الجوية” إدارة أمور الريف الشرقي للمحافظة، بعد الحد من نشاط “اللواء الثامن” فيها إثر “التسوية” الأخيرة، نهاية تشرين الأول الماضي.
وفي 20 من تشرين الأول، داهمت مجموعة أمنية تابعة للنظام الخيام، وقتلت شابًا واعتقلت اثنين آخرين.
وداهمت أيضًا، في 26 من تشرين الأول الماضي، تجمعًا لخيام البدو على طريق الغارية الشرقية في ريف درعا الشرقي، وأحرقت عددًا من الخيام.
كما قُتل، في 22 من تشرين الثاني الماضي، شاب من أبناء بدو السويداء بعد مواجهات مع “الأمن العسكري” بقيادة “أبو علي اللحام”، القيادي السابق بفصيل “جيش اليرموك”.
ويقيم أفراد من قبائل البدو الذين نزحوا من محافظة السويداء منذ عدة سنوات في الريف الشرقي لمحافظة درعا، ويعملون في قطاع الزراعة ورعي الأغنام، في حين يمتنعون عن العودة إلى منازلهم التي دُمرت عقب حملة النظام الأمنية على منطقة اللجاة عام 2018.
–