قُتل شخص كان يستقل دراجة نارية بالقرب من قرية كفربطيخ جنوبي إدلب، إثر قصف بطائرة مسيّرة أمريكية استهدفه بشكل مباشر، بينما أُصيب سبعة مدنيين من عائلة واحدة في أثناء مرورهم بسيارة يستقلونها عبر الطريق.
وقال “الدفاع المدني السوري“، إن شخصًا قُتل، وجُرح خمسة مدنيين من عائلة واحدة، بينهم ثلاثة نساء وطفل بجروح خفيفة، بقصف طائرة استطلاع مذخرة استهدف دراجة نارية على طريق أريحا- المسطومة.
وفي حديث إلى عنب بلدي، قال “المرصد 20” المتخصص برصد حركة الطيران في مناطق الشمال السوري، إن الطائرة من نوع “MQ9 RAPER” أمريكية الصنع، استهدفت دراجة نارية شرقي محافظة إدلب بثلاثة صواريخ.
ولم تُعرف هوية الشخص الذي استهدفته الطائرة الأمريكية حتى وقت كتابة هذا الخبر، في حين تداولت حسابات لناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا تظهر بطاقة شخصية قالوا إنها للشخص المُستهدف، وهو عامل في المجلس المحلي لمدينة عفرين شمالي حلب.
وتشهد مناطق الشمال السوري تحليقًا متقطعًا لطيران التحالف الدولي، إلا أن استهدافه لمواقع أو أفراد يعتبر نادر الحدوث في مناطق نفوذ المعارضة السورية، بحسب ما رصدته عنب بلدي، وغالبًا ما يستهدف طيران التحالف الدولي قياديين بتنظيم “حراس الدين”، المُصنف على القوائم الأمريكية للإرهاب.
الحسابات المقربة من “حراس الدين” لم تذكر أي معلومات حول الحادث، وهو أسلوب اعتاد التنظيم استخدامه للتمويه في حال إصابة أو بقاء قيادييه على قيد الحياة.
ويعتبر “حراس الدين” فرعًا لتنظيم “القاعدة” في سوريا، وهو أبرز الجماعات “الجهادية” الملاحَقة من قبل “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ في إدلب شمال غربي سوريا.
واستهدف التحالف “الجهاديين” من مختلف التشكيلات على الأراضي السورية، وقُتل خمسة قياديين في “حراس الدين” بثلاثة استهدافات عبر طائرات مسيّرة (درون)، بين حزيران وتشرين الأول 2020.
وأبرز القادة الذين قُتلوا على يد التحالف عبر الطائرات المسيّرة، خالد العاروري الملقب بـ”أبو القسام الأردني”، نعاه “حراس الدين” في 24 من حزيران 2020، ويشغل نائب قائده العام.
ويعتبر “أبو القسام” من القياديين البارزين في التنظيم، وكان مقربًا من “أبو مصعب الزرقاوي”، أمير تنظيم “القاعدة” السابق في العراق.
–