فرض الاتحاد الأوروبي إجراءات تقييدية على 17 فردًا و11 كيانًا، بينها شركة “أجنحة الشام” للطيران، ومكتب تركي لخدمات السفر، وشركات وشخصيات بيلاروسية، لمشاركتهم في نقل مهاجرين إلى بيلاروسيا.
وتبنّى المجلس الأوروبي الحزمة الخامسة من العقوبات بسبب استمرار انتهاكات حقوق الإنسان واستغلال المهاجرين، وفق بيان صادر الخميس 2 من كانون الأول.
وقال البيان، إن العقوبات تستهدف أعضاء بارزين في السلطة القضائية، بما في ذلك المحكمة العليا، ولجنة مراقبة الدولة، وكذلك المنافذ الدعائية، ما يسهم في استمرار قمع المجتمع المدني والمعارضة الديمقراطية ووسائل الإعلام المستقلة والصحفيين.
وتستهدف العقوبات مسؤولين سياسيين رفيعي المستوى في نظام الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو، وشركات، مثل شركة الطيران البيلاروسية، وفنادق ومنظمي رحلات سياحية ساعدوا على تحريض وتنظيم عبور المهاجرين من المعابر الحدودية غير الشرعية عبر روسيا البيضاء إلى الاتحاد الأوروبي، واستغلال الهجرة لأغراض سياسية.
وبحسب الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، الخميس 2 من كانون الأول، زادت شركة “أجنحة الشام” السورية عدد الرحلات الجوية بين دمشق ومينسك منذ صيف 2021، بهدف نقل المهاجرين إلى بيلاروسيا الذين يعتزمون عبور الحدود بشكل غير قانوني.
وأضافت الجريدة أن الشركة افتتحت مكتبين جديدين في مينسك في خريف 2021، من أجل التمكّن من تنظيم الرحلات بين دمشق ومينسك.
وأشارت إلى أن الشركة تشارك في الأنشطة التي يقوم بها نظام الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، والتي تسهّل العبور “غير القانوني” للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وفي 13 من تشرين الثاني الماضي، أعلنت شركة “أجنحة الشام” تعليق رحلاتها إلى بيلاروسيا ”نظرًا إلى الظروف الحرجة التي تشهدها الحدود البيلاروسية- البولندية”.
وقالت الشركة، إن أغلبية المسافرين على رحلاتها إلى مطار “مينسك” هم من الجنسية السورية، ومن الصعب التمييز بين المسافرين المتجهين إلى بيلاروسيا كوجهة نهائية والمسافرين المهاجرين.
وأظهر موقع الشركة على الإنترنت وجود ثلاث رحلات جوية خلال تشرين الثاني الماضي من مطار “دمشق” إلى عاصمة بيلاروسيا، مينسك، محجوزة بالكامل.
وكان المتحدث باسم المفوضية التنفيذية في الاتحاد الأوروبي قال، في 9 من تشرين الثاني الماضي، إن الاتحاد يراقب الرحلات الجوية إلى بيلاروسيا من 20 دولة، منها سوريا، في محاولة لمنع المزيد من المهاجرين من السفر إلى حدود الاتحاد من قبل الحكومة في مينسك.
وأدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للخزانة الأمريكية، “أجنحة الشام” ضمن قائمة العقوبات الأمريكية في 31 من كانون الأول 2016، لتقديمها الدعم المالي والتكنولوجي والخدمي لحكومة النظام السوري وللخطوط الجوية السورية.
–