الأمم المتحدة تتوقع ارتفاع العدد إلى 274 مليون شخص العام المقبل
المحتاجون يعادلون رابع أكبر دولة في العالم
ذكرت الأمم المتحدة أن عدد الأشخاص المحتاجين يستمر في الارتفاع “بمعدل ينذر بالخطر”، ومن المتوقع أن يحتاج إجمالي 274 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية العام المقبل، بزيادة قدرها 17% عن العام الحالي.
وأطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها، الخميس 2 من كانون الأول، تقريرها السنوي حول الاحتياجات الإنسانية، وحمل عنوان “نظرة عامة على العمل الإنساني العالمي لعام 2022”.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيثس، خلال إطلاق التقرير، إن عدد المحتاجين يعادل “رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان”.
وأضاف غريفيثس أن أزمة المناخ تصيب “أكثر الناس ضعفًا في العالم أولًا وبأسوأ شكل”، وتستمر النزاعات التي طال أمدها، ويزداد عدم الاستقرار سوءًا في أجزاء عديدة من العالم، ولم تختفِ جائحة “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) من البلدان الفقيرة المحرومة من اللقاحات.
وبحسب التقرير، فإن أكثر من 1% من سكان العالم مشردون، والفقر المدقع يرتفع مرة أخرى، وفي معظم الأزمات، تعاني النساء والفتيات أكثر من غيرهن، ويزداد عدم المساواة بين الجنسين ومخاطر الحماية.
ويتضمن التقرير 37 خطة استجابة تغطي 63 دولة، كما يقدر الحاجة إلى 41 مليار دولار لتوفير الإغاثة والحماية لـ183 مليون شخص بأمس الحاجة إليها.
ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قوله إن “أزمة المناخ وصلت هذا العام إلى نقطة الغليان” عند إطلاق نداء من أجل 41 مليار دولار، لتقديم المساعدة المنقذة للحياة العام المقبل إلى رقم قياسي بلغ 183 مليون شخص.
وأضاف غوتيريش أن متطلبات المساعدات لا تزال تفوق التمويل.
من جهته، أوضح رئيس “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية”، جون جيه هامري، أن تأثيرات تغير المناخ “متفشية” في جميع أنحاء العالم، والاستجابة الإنسانية تفشل في التعامل مع هذه التحديات الكبيرة.
وقالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، إن تغير المناخ “يلوح في الأفق فوق كل شيء، ما يؤدي إلى تفاقم الخسائر والتراجع عن المكاسب”، في البلدان التي تعاني من صراعات طويلة، مثل اليمن وأفغانستان وسوريا.
وأضافت أن هناك حاجة إلى تغيير في النهج لإنهاء النزاعات التي طال أمدها باستخدام “الدبلوماسية التي لا هوادة فيها”.
وكان المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، حذّر من التدابير “القاسية” التي يضطر الأهالي إلى اتخاذها بسبب الجوع والفقر في سوريا.
وقال المسؤول الأممي، في بيان صادر في 12 من تشرين الثاني الماضي، إن الصراع والتغيّر المناخي وجائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، والآن تكلفة المعيشة، تدفع الناس إلى ما وراء قدرتهم على التحمل.
وحذّر بيزلي من الانتظار أكثر لمساعدة من هم بحاجة، إذ “أظهر التاريخ لنا أننا إذا لم نساعد الناس قبل أن يصبحوا معدَمين، فسوف يتخذون تدابير قاسية وسنشهد هجرة جماعية”، بحسب تعبيره.
وبحسب بيانات لبرنامج الأغذية العالمي، يعاني الآن حوالي 12.4 مليون شخص (ما يقرب من 60% من السكان) من انعدام الأمن الغذائي، ولا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، وهذا أعلى رقم سُجل في تاريخ سوريا بزيادة نسبتها 57% عن عام 2019.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :