قُتل عنصران من قوات النظام السوري بهجوم شنه تنظيم “الدولة الإسلامية” أمس، الخميس، على مواقع عسكرية للنظام في بادية دير الزور.
وأكدت قوات “الدفاع الوطني” في دير الزور، وهي “ميليشيا” رديفة لقوات النظام، عبر صفحتها على “فيسبوك”، مقتل اثنين من عناصرها إثر هجوم لتنظيم “الدولة” في بادية المسرب بريف دير الزور الغربي أمس، الخميس.
وذكرت شبكة “دير الزور 24” المحلية، الخميس 2 من كانون الأول، أن تنظيم “الدولة” شن هجومًا متزامنًا على مواقع لقوات النظام على محور جبل البشري- طريق المدحول، في بادية المسرب غربي دير الزور.
وقالت قوات “الدفاع الوطني”، إن هجوم التنظيم أسفر عن قطع الطريق الواصل بين قرى المدحول- عين البو جمعة، في بادية المسرب، وإن عناصر التنظيم أحرقوا دراجة نارية وسيارتين وقُتل جميع من فيهما.
وفي ريف الرقة الجنوبي، سقط قتلى وجرحى في هجوم استهدف نقطة عسكرية تابعة لقوات النظام، في محيط بلدة الرصافة جنوب غربي الرقة، حسب شبكة “الخابور” المحلية.
وقُتل عشرة عمال من موظفي حقل “الخراطة” النفطي بريف دير الزور الجنوبي الغربي، إثر “اعتداء إرهابي” لعناصر تنظيم “الدولة” على حافلتين كانتا تقلّان العمّال، بحسب ما قالته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وتزامنت الهجمات الأخيرة مع استمرار “التسوية” الأمنية التي بدأتها قوات النظام ، منذ مطلع تشرين الثاني الماضي، في دير الزور ضمن عمليات “المصالحة الوطنية” التي تشمل المطلوبين والفارين من الخدمة الإلزامية.
وتشهد المنطقة الشرقية من سوريا توترًا أمنيًا متواصلًا جرّاء تعدد القوى المسيطرة عليها، كما تلعب خلايا تنظيم “الدولة” دورًا أساسيًا في استمرار التوتر الأمني الداخلي في دير الزور، من خلال تنفيذ العديد من العمليات والحملات الأمنية مستهدفة قوات النظام و”قسد”.
كما تعتبر محافظة دير الزور أحد أكبر المعاقل للميليشيات المدعومة من “الحرس الثوري الإيراني” في سوريا، والتي استقرت في المحافظة عقب انسحاب تنظيم “الدولة” منها عام 2017.
–