توفي طفلان نتيجة حريق سببته مدفأة الحطب في منزلهما، الواقع في قرية الغندورة شمال شرقي محافظة حلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب الشمالي، أن الحريق الذي وقع بمنزل في قرية الغندورة اليوم، الخميس 2 من كانون الأول، أسفر عن وفاة طفلين أحدهما بعمر سبعة أشهر والآخر قرابة ثلاث سنوات، بينما أصيب والدهما بجروح خطيرة نقل إثرها للعلاج في تركيا.
وخلال حديث لعنب بلدي، قال مدير مركز “الدفاع المدني السوري” في قرية الغندورة، هدوان مهرات، إن فرق “الدفاع” توجهت إلى مكان الحريق وانتشلت جثث الطفلين، كما تمكنت من إسعاف والدهما ونقله إلى المستشفى.
وتزايدت أعداد الوفيات جراء حرائق في الشمال السوري إثر اشتعال المدافئ أو الوسائل المستعملة للطهي في المنطقة، وتركز معظمها في المخيمات المنتشرة بالقرب من الحدود السورية التركية.
ورصدت عنب بلدي إجراء “الدفاع المدني” جلسات لتوعية الكوادر العاملة فيه حول أنواع الحرائق وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى تعليمهم كيفية عمل خدمة “الراصد”.
وأصدرت “المفوضية العليا لشؤون اللاجئين” دليلًا للتعامل الآمن مع النيران عند الطبخ والتدفئة، مؤكدة فيه أن أولى الخطوات للتعامل مع الحرائق هي “الانتباه والتأهب” لإخماد النيران قبل أن تنتشر.
ووفقًا للدليل، فإن أهم خطوات التعامل مع موقد المطبخ، هي إبعاد المواد القابلة للاحتراق عن الموقع، مع إطفاء أي حريق فور بدئه، وإبعاد الأطفال عن الموقد.
وكذلك الأمر بالنسبة للتعامل الآمن مع المدافئ، إضافة إلى تجنب ملء خزان المدفأة والنار مشتعلة، وتجنب النوم والنيران مشتعلة، مع توفير تهوية جيدة في الخيمة على الدوام.
وقال مدير مكتب التدريب في “الدفاع المدني” بإدلب، حسام بدوي، لعنب بلدي، في وقت سابق، إن حملات التوعية الموجهة للمخيمات للتعامل الآمن مع النيران مستمرة، مشيرًا إلى أن الحرائق سببها “استخدام مدافئ بدائية ووقود تدفئة رديء وخطر”.
وأضاف بدوي أن “استهتار” شخص يكون غالبًا المسبب بإشعال الحريق ويسبب “كارثة” للجميع.