مؤسس "بيونتيك" ليس خائفًا
“أوميكرون” ليس الأخير.. متحورات “كورونا” أكثر من أحرف الأبجدية
مع مرور عامين على ظهور فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في مدينة ووهان الصينية، يتوالى ظهور سلالات ومتحورات جديدة للفيروس، تختلف باختلاف مدى سهولة الانتشار وسرعة العدوى، وبتأثيرها على فعالية اللقاحات المطورة للعلاج، وكان آخرها ظهور المتحور الجديد “أوميكرون” في جنوب أفريقيا، والذي صنفته منظمة الصحة العالمية في 29 من تشرين الثاني الماضي، كسلالة “تبعث على القلق”.
وسبق للمنظمة أن صنفت أربعة متحورات للفيروس كـ”مثيرة للقلق”، وذلك بسبب متغيرات تتعلق بزيادة قدرة الفيروس على الانتقال، أو زيادة التغيير في المظاهر السريرية للمرض، أو انخفاض فعالية تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية أو وسائل التشخيص واللقاحات والعلاجات المتاحة، وهي:
“دلتا”: ظهر في الهند في أيار 2021
“غاما”: ظهر في البرازيل في كانون الثاني 2021
“بيتا”: ظهر في جنوب افريقيا في كانون الأول 2020
“ألفا”: ظهر في بريطانيا في كانون الأول 2020.
في حين صنفت المنظمة سابقًا المتحور “لامبدا” الذي ظهر في البيرو في حزيران 2021، والمتحور “مو” الذي ظهر في كولومبيا في آب 2021، كمتحورات “مثيرة للاهتمام”، حيث تطرأ على الفيروس تغيرات جينية يُعرف تأثيرها على خصائصه، وتسبب الانتقال المجتمعي للعدوى.
ولا تزال منظمة الصحة العالمية تخضع عددًا من السلالات والمتحورات من الفيروس للمراقبة في بلدان متعددة، من أهمها الولايات المتحدة الأمريكية والهند وجنوب أفريقيا.
وكانت المنظمة قد اعتبرت في بيان صدر عنها، في 30 من تشرين الثاني، أن حظر السفر بين البلدان لن يوقف انتشار المتحور الجديد “أوميكرون”، ويمنعه من التفشي على مستوى العالم، داعية إلى احتواء مخاطر انتشار المتحور الجديد بناء على تقييم المخاطر.
مؤسس شركة “بيونتيك”، أوغور شاهين، قال في مقابلة أجرتها معه صحيفة “ذا ايكونومست“، في 30 تشرين الثاني الماضي، معلقًا على ظهور المتحور الجديد “أوميكرون”، “أنا شخصيًا لست خائفًا من هذا الوضع. لقد توقعنا أن يأتي مثل هذا البديل”.
وحذر أيضًا من أن فيروس كورونا سيكون موجودًا لفترة طويلة، وأنه سيكون هناك متحورات عددها “أكثر من الأحرف في الأبجدية اليونانية”.
ويتناقض كلام شاهين مع نغمة الإنذار التي أطلقتها شركة تصنيع لقاح منافسة، “موديرنا”، التي قال رئيسها التنفيذي، ستيفان بانسل، لصحيفة “فاينانشيال تايمز” هذا الأسبوع إنه سيكون هناك “انخفاض جوهري” في فعالية اللقاح.
إلا أن شاهين وبانسل يعترفان أن العالم لا يزال جاهلًا جدًا بـ”أوميكرون”، بحسب ما نقلت الصحيفة.
ووفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، تجاوز عدد الإصابات بفيروس “كورونا” حول العالم 261 مليونًا، توفي منهم خمسة ملايين شخص، منذ بدء تفشي الجائحة في آذار 2020.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :