برنامج “مارِس” التدريبي- أحمد عبد الله
فاز اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي بالكرة الذهبية السابعة في مسيرته، كأفضل لاعب لعام 2021، وهو ما فتح باب الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تصريحات من اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو التي ينتقد فيها مجلة “فرانس فوتبول” المانحة للجائزة.
وعزز ميسي بفوزه، في 29 من تشرين الثاني الماضي، رقمه القياسي بوصفه أكثر اللاعبين تتويجًا بالجائزة في تاريخ كرة القدم، وفق ما صنفته مجلة “فرانس فوتبول” المسؤولة عن تقديم هذه الجائزة.
وكان ميسي فاز بالكرة الذهبية في أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019.
بينما فاز منافسه رونالدو خمس مرات في أعوام 2008 و2013 و2014 و2016 و2017، بحسب قائمة الجوائز في موقع المجلة.
ولم تقدم الجائزة في عام 2020 بسبب جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وقال ميسي في مسرح “دو شاتيليه” في باريس، “إنه أمر لا يصدق أن أكون هنا مرة أخرى، قبل عامين اعتقدت أنها كانت المرة الأخيرة، الفوز بكأس كوبا أمريكا كان المفتاح”.
“لا أعرف ما إذا كان هذا أفضل عام في حياتي، لقد أمضيت مسيرة طويلة، لكن هذا العام كان مميزًا باللقب مع الأرجنتين بعد الأوقات الصعبة والانتقادات”، بحسب ما أضافه اللاعب.
وغاب رونالدو عن حفل الكرة الذهبية، وأصدر بيانًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ينتقد فيه رئيس تحرير مجلة “فرانس فوتبول”، باسكال فيريه، بسبب مزاعمه أن طموح رونالدو الأخير في كرة القدم هو الفوز بجوائز أكثر من ليونيل ميسي.
وقال رونالدو عبر حسابه الشخصي في “إنستجرام”، الاثنين الماضي، “غيابي اليوم، بسبب تصريحات باسكال فيريه الأسبوع الماضي، عندما قال إنني كشفت له أن طموحي الوحيد هو إنهاء مسيرتي الكروية بعدد أكبر من الكرات الذهبية التي فاز بها ليونيل ميسي، لقد (كذب) باسكال فيريه، استخدم اسمي للترويج لنفسه وللجهة التي يعمل بها”.
وأضاف أنه “من غير المقبول أن يكذب الشخص المسؤول عن منح هذه الجائزة المرموقة بهذه الطريقة، في ازدراء مطلق لشخص كان يحترم دائمًا (فرانس فوتبول) والكرة الذهبية، وقد كذب مرة أخرى اليوم عند تبرير غيابي عن الحفل بحجر صحي مزعوم ليس له سبب لوجوده”.
وأوضح المهاجم البرتغالي، “أكبر طموح في مسيرتي هو الفوز بالألقاب المحلية والدولية للأندية التي أمثلها وللمنتخب الوطني في بلدي، أكبر طموح في مسيرتي هو أن أكون مثالًا جيدًا لكل من يريد أن يصبح لاعب كرة قدم محترفًا، أكبر طموح في مسيرتي هو أن أترك اسمي مكتوبًا بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم العالمية”.
وعلّق رونالدو على منشور أحد مشجعيه في “إنستجرام”، إذ كتب صاحب المنشور عن سبب عدم موافقته على النتيجة، وأوضح سبب عدم استحقاق ميسي الفوز بالكرة الذهبية لعام 2021، وكيف أن رونالدو هو “أعظم لاعب على مرّ العصور”، إذ جاء تعليق المهاجم البرتغالي بقوله “حقائق”.
ويحتوي المنشور، الذي حُذف لاحقًا، على تفصيل ختامي، “بغض النظر عن هذه الجوائز، سيظل رونالدو دائمًا الأفضل في التاريخ”.
وقال ميسي في مقابلة له مع صحيفة “ماركا” الإسبانية، في 23 من تشرين الثاني الماضي، “لقد مر وقت طويل منذ توقفنا أنا ورونالدو عن المنافسة في نفس الدوري، تنافسنا بشكل فردي وكفريق لتحقيق نفس الأهداف، لقد كانت فترة جميلة جدًا بالنسبة إلينا وكذلك للجماهير لأنهم استمتعوا بها كثيرًا، إنها ذكرى جميلة، ستبقى في تاريخ كرة القدم”.
ما هي الكرة الذهبية؟
الكرة الذهبية وتُعرف أيضًا بجائزة لاعب العام في أوروبا، هي جائزة سنوية مقدمة من مجلة “فرانس فوتبول” تُمنح لأفضل لاعب كرة قدم.
مُنحت الجائزة أول مرة سنة 1956، وكانت مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية هي وراء الفكرة، وتختار اللاعب الذي سيُمنح الجائزة، ولكن حاليًا يتم اختيار اللاعب بعد تصويت من صحفيين مختصين بكرة القدم.
كانت الجائزة تُمنح في البداية للاعبين الأوروبيين، وفي سنة 1995 تم تعديل القانون، وأصبحت تُمنح للاعبين الذين يلعبون في أندية أوروبية.
في سنة 2007 أصبحت الجائزة تُمنح لجميع اللاعبين، ولم تعد تقتصر على اللاعبين المحترفين في الأندية الأوروبية.
وفي عام 2010، تم الاتفاق على إيقاف الجائزة ودمجها مع جائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وفي عام 2016، لم تجدد مجلة “فرانس فوتبول” العقد مع “فيفا”، وبالتالي عادت المجلة للتفرد بالكرة الذهبية.
–