برنامج “مارِس” التدريبي- محمد فنصة
تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتعافي الليرة التركية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2023، بالإضافة إلى تراجع التضخم نتيجة لتقليص نسبة الفائدة.
جاء هذا التصريح، الثلاثاء 30 من تشرين الثاني، عبر مقابلة تلفزيونية لقناة “TRT”، وأضاف أن تركيا ستدعم الإنتاج والصادرات بأسعار فائدة منخفضة من خلال خلق فرص ائتمانية طويلة الأمد، كما سيتم دعم روّاد الأعمال بإمكانية الحصول على قروض دون فوائد بكفالة صندوق الضمان الائتماني، تصل إلى 100 ألف ليرة لكل وظيفة جديدة للشركات التي يقل عدد موظفيها عن 50 موظفًا.
وعن نموذج الاقتصاد الجديد الذي تتخذه الدولة، قال أردوغان إن تركيا تواجه المضاربة على سعر الصرف والفائدة، وترفض “سياسة جذب الأموال الساخنة” بفائدة عالية، منوهًا الى أن الاقتصاد يتمتع بقوة وقدرات تمكّنه من التصدي للتهديدات الاقتصادية، على حد تعبيره.
بينما انخفضت قيمة الليرة التركية إلى مستوى قياسي، إذ بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 14 ليرة تركية، الثلاثاء 30 من تشرين الثاني، بحسب موقع “Döviz” المختص بأسعار الليرة التركية والعملات الأجنبية، لكن الليرة تحسنت في تعاملات اليوم، ليصل سعر صرف الدولار إلى 13.18.
وكان الرئيس التركي أمر بفتح تحقيق في تلاعب محتمل بالعملة بعد أن هبطت الليرة بشدة إلى مستويات قياسية.
وكلّف أردوغان مجلس الرقابة الحكومي بتحديد المؤسسات التي اشترت كميات كبيرة من العملات الأجنبية، وتحديد ما إذا كان قد حدث أي تلاعب، بحسب ما نقلته “YeniŞafak” التركية، في 27 من تشرين الثاني الماضي.
ويرى كثير من الباحثين الاقتصاديين، من بينهم رئيس هيئة إعداد الميزانية السابق ورئيس حزب “Deva” الحالي، علي بابجان، أن أهم أسباب انخفاض الليرة التركية هو اتباع الحكومة التركية خطة خفض أسعار الفائدة، وإجراء تغييرات حساسة في مناصب مسؤولة بالبنك المركزي التركي “لتقييد العمل” وفق رؤية الحكومة التركية، في مقابلة له مع “Haber Turk” في 29 من تشرين الثاني الماضي.
وبحسب ما ذكرته وكالة “Bloomberght” التركية، الثلاثاء 30 من تشرين الثاني، فإن المدير العام للأسواق في البنك المركزي التركي، دوروك ساراش، استقال من منصبه، وجرى تعيين هاكان ار محله، من دون توضيح الأسباب.
–