بابا الفاتيكان: المهاجرون ضحايا للصراعات السياسية
تواصل محاولات عبور المهاجرين من بيلاروسيا إلى بولندا
قالت السلطات البولندية، إن محاولات عبور المهاجرين الحدود من بيلاروسيا لا تزال مستمرة، بينما استنكر بابا الفاتيكان، فرانسيس، استخدام المهاجرين كأوراق للمساومة.
وأعلنت السلطات البولندية، الثلاثاء 30 من تشرين الثاني، عن تسجيل 134 محاولة عبور غير قانونية لمهاجرين على حدود بلادها مع بيلاروسيا خلال يوم واحد.
وقامت مجموعة من المهاجرين بإلقاء الحجارة والقضبان الحديدية والألعاب النارية على قوات الأمن البولندية بالقرب من بلدة شوديا وفو الحدودية، وفقًا لحرس الحدود البولندي.
وتتواصل أزمة المهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا خلال الشهرين الماضيين، مع تعنّت سلطات البلدين ورفض إدخالهم إلى إحدى الدولتين.
ويواجه مئات الأشخاص، بمن فيهم عائلات لديها أطفال، مصيرًا مجهولًا في مركز النقل والخدمات اللوجستية بالقرب من نقطة تفتيش “بروزجي”، بعد نقلهم من مخيم الغابة، وسط غياب الحلول.
ويتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بتأجيج الأزمة عبر إعطاء تأشيرات لمهاجرين عالقين عند حدود ليتوانيا ولاتفيا وبولندا، ودفعهم لمحاولة دخول الاتحاد الأوروبي، ردًا على العقوبات التي فرضها الاتحاد على مينسك بعد حملة قمع استهدفت المعارضة عام 2020.
على أجندة زيارة البابا إلى قبرص واليونان
من جانبه، حذّر بابا الفاتيكان من مواصلة استغلال ورقة المهاجرين في المساومات السياسية، وقال في رسالة مسجلة له أمس، الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس المنظمة الدولية للهجرة، “المفجع في الأمر هو أن المهاجرين يتم استخدامهم على نحو متزايد كأوراق للمساومة، وبيادق على رقعة شطرنج، وضحايا للصراعات السياسية”.
وأضاف، “كيف يمكن استغلال المعاناة واليأس لدفع أجندات سياسية أو الدفاع عنها؟ كيف يمكن أن تسود الاعتبارات السياسية عندما يكون الرهان على كرامة الإنسان؟”.
وأكد البابا فرانسيس أن هذه الممارسات بحق المهاجرين تتعارض مع مبادئ معظم الأديان.
وسيثير بابا الفاتيكان قضية المهاجرين والحوار بين الأديان خلال زيارة يجريها إلى قبرص واليونان غدًا، الخميس، وتستمر خمسة أيام.
وفي 25 من تشرين الثاني الماضي، أعلن مسؤول في حكومة قبرص اليونانية أن بابا الفاتيكان، يخطط لنقل عدد من المهاجرين إلى إيطاليا، عقب زيارته المرتقبة إلى جزيرة قبرص شرق البحر المتوسط.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة القبرصية، ماريوس بيليكانوس، لوكالة “أسوشيتد برس“، إن التنسيق بين حكومة الفاتيكان والحكومة القبرصية لا يزال مستمرًا، مشيرًا إلى أن عدد المهاجرين الذين سينتقلون إلى إيطاليا لم يُحدد بعد.
وبحسب الوكالة، ليس من المتوقع أن يرافق البابا المهاجرين في رحلتهم إلى إيطاليا، إذ إنه يخطط لزيارة العاصمة اليونانية أثينا، في 2 من كانون الأول الحالي، قبل عودته إلى روما.
وستشمل جولة البابا زيارة جزيرة ليسبوس اليونانية التي تعتبر رمزًا لأزمة الهجرة.
رئيس أساقفة كاثوليك بحر إيجه، جوزف برنتيزيس، قال في تصريح لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”، إن البابا فرانسيس يرغب خلال زيارته “بتوعية المواطنين الأوروبيين بقضية اللاجئين، لأن البحر الأبيض المتوسط مليء بالغرقى”.
وأضاف أن البابا ينوي “إصدار إعلان إنساني وليس سياسيًا”.
وفي عام 2016، زار البابا معسكرًا للاجئين في جزيرة “ليسبوس” اليونانية، واصطحب معه ثلاث أسر سورية إلى روما.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :