تحذيرات مقلقة حول “أوميكرون”.. توجه لقيود السفر من جديد
انتشرت في الأسابيع القليلة الماضية سلالة جديدة من فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، اُكتشفت لأول مرة في جنوب إفريقيا، واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن هذه السلالة هي الأشد عدوى بين كل متحورات الفيروس التي ظهرت حتى الآن.
وصنفت المنظمة خلال اجتماعها، الاثنين 29 من تشرين الثاني، سلالة “أوميكرون” الجديدة كسلالة “تبعث على القلق”.
وكان ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه دول مختلفة حول العالم حظر الرحلات الجوية من جنوب إفريقيا ودول مجاورة لها، بسبب المخاوف من انتقال السلالة الجديدة، بينما أُعلن عن اكتشاف حالات في مناطق عدة من بينها بلجيكا، والمغرب، والإمارات، والسعودية، وهونغ كونغ.
وأضافت المنظمة أن الأشخاص الذين تلقوا التطعيم ضد فيروس “كورونا” قد يصابون بالنسخة المتحورة الجديدة، وإن كان ذلك بنسبة محدودة، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة حالات “كورونا”، ما ينتج عنه بالضرورة “عواقب وخيمة في بعض المناطق”، وفق ما حذرت منه المنظمة.
وأوصت المنظمة باجتماعها الدول الأعضاء وعددها 194 دولة بالإسراع بتطعيم الفئات ذات الأولوية، و”التأكد من وضع خطط لتخفيف الأزمات” للحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية.
“أوميكرون (حرف لاتيني) فيه عدد لم يسبق له مثيل من زيادة التحورات، وبعضها يثير القلق بالنسبة للأثر المحتمل على مسار الجائحة”، قالت المنظمة، التي أشارت إلى أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث للوصول إلى فهم أفضل لاحتمال تغلب “أوميكرون” على اللقاحات والمناعة المكتسبة بعد الإصابة.
وتوقعت المنظمة الحصول على المزيد من المعلومات المتعلقة بالسلالة الجديدة خلال الأسابيع المقبلة.
العودة إلى الصفر
في حين حذرت منظمة الصحة العالمية من الإسراع إلى فرض قيود على السفر، باتباع الدول “نهجًا علميًا قائمًا على المخاطر”، فإن عدة شركات طيران كبرى حول العالم تصرفت بسرعة لحماية مراكزها من خلال الحد من سفر الركاب من جنوب إفريقيا، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا.
وفرضت تلك الدول حظرًا على الرحلات الجوية من جنوب إفريقيا وبوتسوانا وناميبيا وزيمبابوي وإسواتيني وليسوتو، خوفًا من أن يؤدي انتشار المتحور الجديد إلى فرض قيود من وجهات أخرى خارج المناطق المتضررة بشكل مباشر، وفق ما نشرته وكالة “رويترز“.
وبهذه الخطوات نحو الحد من رحلات السفر، يعود التخوف من الخسائر في أسهم شركات الطيران، بعد أن انتعشت مرة أخرى مع بقية الشركات التجارية في الفترة الأخيرة، إذ تنامت الآمال في أن عام 2022 المقبل قد تكون أكثر اعتدالًا مما كان متوقعًا قبل ظهور السلالة الجديدة.
معلومات غير واضحة
لا يزال المتحور الجديد في أيامه الأولى، كما أن حالات الإصابة المؤكدة به تتركز في الغالب في مقاطعة واحدة بجنوب إفريقيا، لكن هناك تلميحات إلى أنها ربما تكون قد انتشرت أكثر.
وكانت هناك 77 حالة إصابة مؤكدة تمامًا في مقاطعة غوتنغ بجنوب إفريقيا، وأربع حالات في بوتسوانا، وحالة واحدة في هونغ كونغ (التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالسفر من جنوب إفريقيا).
ولا يزال الوقت مبكرًا لاستخلاص استنتاجات واضحة مرتبطة بالمتحور الجديد.
ومن غير المعروف حتى الآن ماذا سيحدث عندما يواجه “أوميكرون” حائط المناعة المبني باللقاحات، وبالجرعات المعززة، وبمعدلات الإصابة العالية بـ”كورونا” خلال هذه الفترة.
ويختلف المتحور الجديد عن السلالات المعروفة حتى الآن، فهذه أكبر طفرة حصلت على الفيروس، بمعنى أن اللقاحات التي صممت ضد السلالة الأصلية قد لا تكون فعالة معها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :