أمر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بفتح تحقيق جديد بالغارة الجوية الأمريكية في سوريا في آذار 2019 التي قتلت العشرات، بمن فيهم نساء وأطفال.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جون كيربي، الاثنين 29 من تشرين الثاني، إن أوستن اختار قائد قيادة القوات الأمريكية، الجنرال مايكل إكس جاريت، لإجراء التحقيق لتقييم حجم الخسائر في صفوف المدنيين، وما إذا كانت الغارة تنتهك قوانين الحرب، بحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وسيكون أمام غاريت 90 يومًا لإكمال تحقيقه، الذي قال كيربي إنه سيتضمّن تحديد ما إذا كان ينبغي اتخاذ “إجراءات محاسبة” ضد الضالعين في الهجوم.
وفي 13 من تشرين الثاني الحالي، أظهر تحقيق لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إخفاء الولايات المتحدة الأمريكية ضربة جوية في سوريا عام 2019 أدت إلى مقتل العشرات من المدنيين، خلال حرب “التحالف الدولي” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في بلدة الباغوز شرقي سوريا.
وقال التحقيق إن طائرة عسكرية أمريكية من دون طيار من طراز “F-15E”، حلّقت في سماء المنطقة بحثًا عن أهداف عسكرية عندما حُوصر عناصر التنظيم في حقل ترابي بجوار الباغوز بمدينة دير الزور، أسقطت قنبلة بوزن 500 رطل (نحو 227 كيلوغرامًا) على مجموعة كبيرة من النساء والأطفال المتجمعين عند ضفة نهر.
طلب أوستن بعد نشر تفاصيل الضربة إحاطة بشأن الأمر من الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية.
وقالت قيادة ماكنزي، إن تحقيقًا أوليًا خلص إلى أن الضربة تشكّل دفاعًا مشروعًا عن النفس لدعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تتعرض لهجوم من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت “قسد” بمساندة من قوات التحالف سيطرت على معظم بلدة الباغوز مطلع شباط 2019، وحاصرت من تبقى من عناصر تنظيم “الدولة” في منطقة المخيم.
وتعرضت الباغوز لقصف مكثف من طائرات التحالف على مدى ستة أشهر قبل السيطرة عليها، في أثناء إطلاق “قسد” معركتها الأخيرة ضد التنظيم، الذي حوصر فيها وفي بعض القرى المحيطة بها الواقعة على الضفة الشرقية لنهر “الفرات”.
–