أضرب العاملون في “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) عن العمل اليوم، الاثنين 29 من تشرين الثاني، تلبية لدعوة من اتحاد الموظفين في مناطق عمل الوكالة الخمس، الضفة الغربية والأردن وغزة ولبنان وسوريا.
وقال المتحدث باسم اتحاد موظفي “أونروا” في الضفة الغربية، عبد الكريم حج محمد، في تصريحات لوكالة “الأناضول” اليوم، إن هذا الإضراب يأتي كخطوة احتجاجية، رفضًا لعدم استجابة إدارة الوكالة لمطالب الاتحاد.
وأضاف أن الإضراب يأتي لثني “أونروا” عن قرار الإجازة الاستثنائية من دون راتب للموظفين كافة، تحت ذريعة العجز المالي، وإعادة العلاوة السنوية وبأثر رجعي المجمدة منذ آذار الماضي، متهمًا الوكالة بـ”إدارة عجزها المالي على حساب موظفيها”.
وحذّر حج محمد إدارة الوكالة الأممية من الشروع بإضراب مفتوح عن العمل بدءًا من الخميس المقبل، في حال عدم الاستجابة لمطالب الموظفين.
وكانت إدارة الوكالة، وحسب المؤتمر العام لاتحادات العاملين فيها، مارست ضغوطًا على اللاجئين الفلسطينيين، بتوقيف التعيين وحرمان الشباب من فرص العمل، والزج بهم في سوق البطالة أو العمل بنظام المياومة، بحجة العجز المالي.
ونفذ عاملون في “أونروا” اعتصامات في 21 من تشرين الثاني الحالي، بعدد من مدارس الوكالة بسوريا، للمطالبة بحقوقهم، ورفضًا لسياسة التقليصات بحجة الأزمة المالية، بحسب تقرير لـ”مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”.
ويعمل لدى الوكالة، بحسب التقرير، 30 ألف موظف وموظفة، معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين، بالإضافة إلى عدد قليل من الموظفين الدوليين يعملون في مكتبين للرئاسة العامة (غزة وعمان) وخمس مناطق للعمليات (غزة ولبنان وسوريا والأردن والضفة الغربية)، وأربعة مكاتب تمثيل ومكاتب ارتباط (نيويورك وجنيف وبروكسل والقاهرة).
وتواجه “أونروا”، التي تساعد حوالي 5.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجل في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، صعوبات في الميزانية منذ عام 2018، عندما أوقفت الولايات المتحدة مساعداتها السنوية التي تجاوزت 300 مليون دولار.
–