تحدث رئيس المديرية الرئيسية للشرطة العسكرية بوزارة الدفاع الروسية، العقيد سيرجي كورالينكو، عن وجود مركز للشرطة العسكرية في مرتفعات الجولان السوري المحتل.
وقال كورالينكو في تصريحات لقناة “tvzvezda” الروسية نقلتها اليوم، الأحد 28 من تشرين الثاني، إن مركزًا للشرطة العسكرية رقم “1” موجود في الجولان حيث استمر التوتر قرابة نصف قرن، والحرب ضد “الإرهابيين”، بحسب وصفه، مستمرة منذ ربيع 2011، والشرطة العسكرية الروسية تقوم بواجبها في مرتفعات الجولان أخطر المناطق في سوريا.
وأضاف العقيد الروسي أن اتفاقية وُقعت بين سوريا وإسرائيل عام 1974، رسم خلالها خط “برافو” من الجانب السوري، وخط “ألفا” من الجانب الإسرائيلي، بينهما منطقة الفصل، ومنذ ذلك العام، أصبحت المواقع في مرتفعات الجولان تحت سيطرة قوات الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن من وصفهم بـ”المسلحين” طردوا القوات الأممية تدريجيًا من هناك منذ عام 2012، لكن في عام 2018 جاء الجيش الروسي إلى المنطقة.
وخصوصية مرتفعات الجولان المنزوعة السلاح هي أنه لا يحق لأي دولة في العالم أن تكون في هذه المنطقة، باستثناء قوات الأمم المتحدة، لذلك تقرر القيام بمهام في الهضبة من قبل الشرطة العسكرية.
وبحسب كورالينكو، بعد هزيمة “الإرهابيين” تمت تهيئة الظروف عندما كان من الضروري استعادة مهمة الأمم المتحدة، ونُفذت هذه المهمة من قبل قوات النظام السوري بمساعدة القوات الجوية الروسية، ولذلك ظهر العلم الروسي في أفق مرتفعات الجولان، “العلم الوحيد على المنطقة بأكملها”.
واعتبر كورالينكو أن الناس يرون أنه إذا كان هناك علم روسي فهناك سلام وحماية في المنطقة.
اقرأ أيضًا: بعد إيران.. روسيا تقول إنها تساعد قوات النظام في الجولان (فيديو)
وفي 12 من كانون الأول 2020، سيّرت روسيا دوريتها الأولى على طول الحدود السورية- الإسرائيلية، وشوهد رتل من العربات الروسية يسير باتجاه بلدة حضر إلى القاعدة العسكرية التي تعتبر مركز المراقبة الروسي في المنطقة، على تلة يزيد ارتفاعها على 1400 متر.
وكانت هذه التحركات الروسية لافتة في المنطقة التي لم يدخلها الروس منذ المعارك التي أدت إلى سيطرة النظام عليها منتصف عام 2018، وتتخذ هذه الدوريات طريق قوات الأمم المتحدة، الذي يسير بمحاذاة الشريط الحدودي مع الجولان المحتل ويبعد 100 متر.
وصرح قائد إحدى الكتائب الروسية في سوريا، لوكالة “تاس” الروسية، في 11 من كانون الأول 2020، بأن روسيا تساعد قوات النظام السوري بتدريبات مشتركة في منطقة الجولان.
وأشار إلى أن الهدف من الوجود الروسي هو “مراقبة وقف إطلاق النار” في المنطقة “المنزوعة السلاح” على الحدود مع إسرائيل، مع “إظهار الحضور العسكري الروسي وحماية العسكريين الروس”.
ونشر تلفزيون “tvzvezda” الروسي، في 11 من كانون الأول 2020، تسجيلًا مصوّرًا يظهر انتقال رتل من الشرطة العسكرية الروسية إلى مرتفعات الجولان.
اقرأ أيضًا: أول دورية روسية على طول الحدود السورية مع الجولان المحتل