افتتحت اليونان مركزين إضافيين لاحتجاز المهاجرين في جزيرتين قريبتين من تركيا في إطار سياسة أكثر “صرامة” لإدارة تدفقات المهاجرين.
وقال وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراتشي، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء مساء السبت، 27 من تشرين الثاني، خلال حديثه مع افتتاح المركزين في جزيرتي كوس وليروس، إن هذه الخطوة “ركيزة أساسية لسياستنا الصارمة لكن العادلة في مجال الهجرة”.
وأضاف الوزير اليوناني، “أخيرًا وضعنا وراءنا أزمة بدأت في عام 2015، أزمة لا تريد اليونان ولا أوروبا أن تعيشها من جديد”.
وأوضحت “رويترز” أن الحكومة اليونانية المحافظة أعلنت لأول مرة في عام 2019 أنها ستغلق المخيمات الخمسة التي أقيمت على الجزر اليونانية خلال ذروة أزمة الهجرة في أوروبا، عندما وصل مئات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من اللاجئين السوريين، من تركيا على متن قوارب مطاطية.
وتستبدلها الحكومة بما يسمى “المخيمات الخاضعة للرقابة المغلقة” التي يمولها الاتحاد الأوروبي، والتي تتميز بأسوار الأسلاك الشائكة وأنظمة المراقبة ومسح الهوية وبصمات الأصابع عند البوابات.
وذكرت السلطات أن هذه المخيمات ستحسن الظروف المعيشية لطالبي اللجوء وتخفيف عبء أزمة الهجرة على المجتمعات المحلية، لكن الجماعات الحقوقية حثت اليونان على إعادة النظر في افتتاح هذه المخيمات.
وكانت مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا، دنيا مياتوفيتش، كتبت إلى الوزراء اليونانيين في أيار الماضي، أنها تخشى أن تؤدي الطبيعة المغلقة للمعسكرات إلى حرمان طويل الأمد من الحرية.
وأشارت “رويترز” إلى أن 20 ألف شخص كانوا يعيشون في مخيمات كان من المفترض أن تستوعب حوالي 6000 شخص، في تشرين الثاني 2018.