صدّقت وزارة الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام السوري على المباشرة بتنفيذ مشروع الدراسات التخطيطية والتنظيمية لمناطق الحجر الأسود والسبينة ويلدا وجرمانا والمناطق المحيطة بها، بتكلفة تقديرية تبلغ 800 مليون و800 ألف ليرة سورية.
وقال مدير دعم القرار والتخطيط الإقليمي في محافظة ريف دمشق، عبد الرزاق ضميرية، في تصريحات لإذاعة “شام إف إم” المحلية اليوم، السبت 27 من تشرين الثاني، إن اختيار هذه المناطق أتى كونها الأكثر تضررًا، وسيكون هناك حرم لهذه المخططات التنظيمية تتراوح مساحته بين 400 و500 متر مربع.
وأضاف أن تسليم المخططات التنظيمية لهذه المناطق سيتم بشكل كامل خلال الربع الأول من عام 2022، وسيكون بإمكان أي مواطن الترخيص وفق ضابطة البناء للمخطط التنظيمي ووفق إجراءات المرسوم التشريعي “5” لعام 1982 (قانون التخطيط العمراني)، وذلك بعد إعلان مخطط التنظيم.
وأشار إلى أن سكان منطقة الدخانية يطالبون بالعودة إليها ولكنها متضررة جدًا بالوقت الحالي، لذلك سيكون لها مخطط تنظيمي، وسيتم ضمها لمدينة جرمانا، ليعود سكانها إليها بعد تحقيق شروط السكن الصحي.
وأوضح أن المناطق التي ستخضع للتنظيم بعد دراستها هي أيضًا المناطق الأكثر ضررًا على مستوى المحافظة، وتشمل حرستا، وداريا، وجزءًا من الغوطة الشرقية.
ولفت إلى أن العمل جارٍ لوضع الحدود الإدارية بين دمشق وريفها، حيث توجد مناطق خاضعة للمحافظتين مثل منطقة الكباس، وبالتالي ستتبع لواحدة من المحافظتين وتخضع للتنظيم المناسب لها.
ومعظم المخططات التنظيمية التي تصدرها حكومة النظام لا تراعي حقوق السكان الذين لا يملكون سندات ملكية لعقاراتهم، ما يهدد بزوال حقوقهم العقارية.
ويتسبب سلوك النظام في عدم الاهتمام بإعادة الحقوق العقارية إلى أصحابها بخلق نزاعات قانونية عقارية تتراكم مع مرور الوقت، الأمر الذي يعتبر خطرًا على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والقانوني في مستقبل سوريا ما بعد النزاع.
–