أُنتح فيلم “Saving Private Ryan” عام 1998، وفاز بجائزة “أوسكار” عن فئة أفضل مخرج في العام نفسه، وحتى الآن، يعد من أفضل الأفلام السينمائية التي تناولت قصص الحرب العالمية الثانية.
تدور أحداث الفيلم حول عملية إنقاذ تقوم بها مجموعة صغيرة من الجنود، مكوّنة من ستة أفراد، يرأسها النقيب “جون ميلر” الذي لعب دوره الممثل توم هانكس، وذلك للعثور على الجندي “رايان” لإعادته إلى أرض الوطن بعد مقتل ثلاثة من إخوته في الحرب نفسها.
تقرر قيادة الجيش البحث عن “رايان” بعد اكتشافها، من خلال المراسلات، أن الإخوة الثلاثة قُتلوا بفترات زمنية متقاربة، وأن والدتهم سيصلها خبر مقتل أبنائها في وقت واحد، فيصدر أمر بأن الأخ الرابع يجب أن يعود إلى والدته بأسرع وقت.
وتكمن المشكلة في القصة أن الأخ الرابع “رايان”، لا أحد يعلم موقع خدمته.
من أبرز مشاهد الفيلم التي تبقى عالقة في ذاكرة الجمهور، هي مشهد إنزال الموجة الأولى على شاطئ “أوماها”، وهو واحد من نقاط الإنزال الخمس التي حددها الحلفاء خلال غزو نورماندي، في الحرب على الساحل الفرنسي من أجل تحريرها من الاحتلال الألماني حينها.
يركّز المشهد ضمن 25 دقيقة على النقيب “جون ميلر”، الذي يقود الكتيبة الثانية عبر الدفاعات الألمانية الكثيفة للوصول نحو المرتفعات المطلة على الشاطئ.
بدأ تصوير الفيلم في تموز من عام 1997، واستمر لمدة شهرين، إذ أراد المخرج ستيفن سبيلبرغ إعداد نسخة طبق الأصل تقريبًا من طبيعة شاطئ “أوماها” للتصوير في الفيلم، بما في ذلك الرمال، ومكان مماثل للمكان التي تمركزت به القوات الألمانية على الشاطئ.
وكلّف إنتاج التسلسل الذي صوّر عمليات الإنزال على شاطئ “أوماها” 12 مليون دولار، واُستعين بما يصل إلى 1500 شخص للتصوير، بعضهم كانوا أعضاء في قوات الدفاع الاحتياطية الأيرلندية.