قال نائب رئيس “المركز الروسي لمصالحة الأطراف المتحاربة في سوريا”، التابع لوزراة الدفاع الروسية، فاديم كوليت، إن مسلحي “جبهة النصرة” يخططون للقيام ببعض الاستفزازات لاتهام قوات النظام السوري باستخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين في إدلب.
ووفقًا لتصريح كوليت الذي نقلته وكالة “تاس” الروسية، الخميس 25 من تشرين الثاني، فإن “مركز المصالحة” (حميميم) تلقى معلومات تفيد بأن مقاتلي “جبهة النصرة” خزّنوا حاويات فيها مواد سامة في ملجأ تحت الأرض، بالقرب من بلدة سرمدا بمحافظة إدلب.
ودعا كوليت قادة “الجماعات المسلحة غير الشرعية”، بحسب وصفه، إلى نبذ الاستفزازات والالتزام بتسوية سلمية في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
وأضاف كوليت أن تسع هجمات سُجلت في اليوم الأخير بمنطقة “خفض التصعيد” في إدلب، من مواقع “جبهة النصرة”، المصنفة “منظمة إرهابية” في روسيا، باتجاه مناطق النظام، منها ثمانٍ في محافظة حلب، وواحدة في محافظة إدلب.
تصريح كوليت هو الثاني في الشهر الحالي، إذ كان قد وجه الاتهام نفسه إلى منظمة “الخوذ البيضاء” (الدفاع المدني السوري)، في 3 من تشرين الثاني الحالي، وقال حينها، إن المنظمة تجري اختيارًا للمشاركين في “التصوير المفبرك” في بلدتي كفر كرمين وسرمدا بمحافظة إدلب.
وتكررت، في السنوات الأخيرة، الرواية الروسية باتهام أطراف معارضة بالتحضير لهجوم كيماوي على المناطق التي يسيطر عليها النظام، وتزامنت على الدوام مع معارك برية يشنها النظام وروسيا على مناطق المعارضة.
ولا تكشف روسيا عادة عن “مصادر معلوماتها” بشأن هذه الهجمات، وتتهم أحيانًا قنوات تلفزيونية “رائدة” في الشرق الأوسط، والأفرع الموجودة في المنطقة لقنوات أمريكية، بالمشاركة في الإعداد “للتصوير المفبرك”.
ووثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” 222 هجومًا كيماويًا شهدتها سوريا منذ عام 2012 وحتى آب الماضي، نفّذ النظام 98% منها، في حين نفّذ الأخرى تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب التقرير.
–