طالبت منظمة “أنقذوا الأطفال” العالمية الحكومات باستعادة الأطفال المحتجزين في شمال شرقي سوريا قبل فصل الشتاء.
جاء ذلك بعد استعادة طفل يتيم نرويجي من أحد مخيمات شمال شرقي سوريا، وفق البيان الصادر عن المنظمة، الخميس 25 من تشرين الثاني.
وأكدت المنظمة أن عودة الطفل يجب أن “تُخجل” الحكومات، وتدفعهم لبذل المزيد من الجهود لاستعادة الأطفال قبل “فوات الأوان”.
وقالت مديرة التواصل والمناصرة في منظمة “أنقذوا الأطفال” بالنرويج، إن السلطات النرويجية لديها التزامات قانونية تجاه الأطفال، مضيفة أن من غير المقبول أن تترك الحكومات أطفالها في مكان يوصف بـ”الجحيم”، وتعاقبهم على شيء لم يفعلوه.
كما أكدت مديرة استجابة منظمة “أنقذوا الأطفال” في سوريا، سونيا كوش، ضرورة التزام الحكومات بحقوق الأطفال بموجب اتفاقية الأمم المتحدة.
وفي 22 من تشرين الثاني الحالي، أعلنت وزارة الخارجية النرويجية أنها بصدد استعادة طفل يتيم من مخيمات شمال شرقي سوريا، مؤكدة أن الطفل مواطن نرويجي.
وحذّرت المنظمة الدول التي يُقيم العديد من أطفالها ونسائها في مخيمي “الهول” و”الروج”، من فصل الأطفال عن أمهاتهم مقابل إعادة الأطفال إلى دولهم، وفق بيان صدر عن المنظمة في 7 من تشرين الأول الماضي.
وتوفي خلال العام الحالي 62 طفلًا، أي نحو طفلين كل أسبوع، بحسب تقرير “متى سأبدأ بالعيش؟” الصادر عن “أنقذوا الأطفال” في أيلول الماضي.
وتشكّل عملية استعادة الدول الغربية مواطنيها المقاتلين سابقًا في تنظيم “الدولة الإسلامية” وأطفالهم قضية جدل، في حين تطالب الأمم المتحدة باستعادة الأطفال من المخيمات السورية.
ويقيم في مخيمي “الهول” و”الروج” نحو 60 ألف شخص، بينهم نحو 40 ألف طفلًا، وفق بيان المنظمة.
–