المعتقلون وتوحيد الصف العسكري.. مواضيع حاضرة في أولى كلمات “المفتي” الرفاعي
تحدث المفتي الجديد، المنتخب من قبل “المجلس الإسلامي السوري”، الشيخ أسامة الرفاعي، في أول كلمة ألقاها بعد تعيينه، عن أهمية دور المفتي في سوريا، ووظيفته والحاجة إلى وجوده لمعرفة الناس شؤون دينهم ودنياهم.
ودعا الرفاعي خلال الكلمة التي ألقاها اليوم، الخميس 25 من تشرين الثاني، في مدينة اعزاز بريف حلب، إلى ضرورة “تحمّل الجميع” مسؤولياتهم في قضايا المعتقلين والمفقودين في سجون النظام السوري والمهجرين المقيمين في المخيمات، معتبرًا أن من “واجب الجميع العمل على مساندتهم، والشعور بشعورهم، والدعاء لهم متجردين من المعاصي والمحرمات”.
كما خاطب الشيخ الرفاعي “الثوار الحاملين للسلاح” في سوريا قائلًا، “ما لم نوحد صفوفنا، فلا نحلم بالنصر أبدًا”.
وطلب الرفاعي من “الثوار”، قاصدًا فصائل المعارضة في سوريا، أن يبتعدوا عن الظلم والقهر “الممارس بين بعضنا”، وأن يكونوا “إخوة متآلفين متعاونين متآزرين على إقامة الحق”.
وأضاف الرفاعي خلال كلمته أن واجب “العلماء والخطباء والدعاة لله” كبير جدًا، في ذكرهم لتاريخ العلماء والخلفاء الراشدين في حوادث كثيرة، لتكون “نبراسًا” يقتدي به الناس.
وختم كلمته بمد يده إلى مختلف مكوّنات الشعب السوري، للمساعدة في استعادة معاني “التآخي والمحبة التي كانت موجودة في بلادنا وفُقدت اليوم”، موضحًا أن منصب المفتي ليس لفئة دون فئة وإنما هو للسوريين جميعًا.
وفي 15 من تشرين الثاني الحالي، أعلن “المجلس الإسلامي السوري” انتخاب الشيخ أسامة الرفاعي بالإجماع مفتيًا عامًا لسوريا، على خلفية إلغاء النظام السوري منصب المفتي العام في مناطق سيطرته.
وفي بيان مصوّر أصدره المجلس حينها، أكد المتحدث باسم “المجلس الإسلامي”، مطيع البطين، أن النظام السوري تآمر على منصب المفتي وجعله تعيينًا بعدما كان انتخابًا من قبل كبار العلماء، مضيفًا أن حلقات التآمر على المنصب استمرت حتى إلغائه بشكل كلّي.
وأوضح البطين أن “المجلس الإسلامي” باعتباره الهيئة الممثلة للعلم والعلماء، و”مجلس الإفتاء السوري” باعتباره الهيئة المتخصصة بالفتوى، وبعد التباحث مع العلماء السوريين بالأمر الجلل، وقيامًا بما وصفه بـ”الواجب الشرعي”، قرروا إبقاء المنصب وانتخاب الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي بالإجماع مفتيًا عامًا لسوريا.
ويعرف المجلس نفسه عبر موقعه الإلكتروني بأنه هيئة مرجعية شرعية وسطية سورية، تسعى إلى جمع كلمة العلماء والروابط الشرعية، وإيجاد الحلول الشرعية لمشكلات السوريين وقضاياهم، وعقد لقاءه التأسيسي الأول في اسطنبول في نيسان 2014، بحضور عدد من العلماء والدعاة السوريين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :