اندبندنت: على بريطانيا مساعدة المهاجرين والاستفادة منهم في النمو الاقتصادي

  • 2021/11/25
  • 5:54 م

نشرت “الاندبندت” البريطانية تقريرًا يطالب بريطانيا بالتحرك لمساعدة المهاجرين، من بينم سوريين، مشيرًا إلى تجاهل لندن للمهاجرين “الغير شرعيين” وسط الحاجة إلى الأيدي العاملة.

وانتقد التقرير الصادر عن الصحيفة اليوم، الخميس 25 من تشرين الثاني، دفع بريطانيا الملايين لإبعاد اللاجئين رغم حاجتها للأيدي العاملة في مختلف المجالات، مؤكدًا على إمكانية الاستفادة من وجود المهاجرين على الأراضي البريطانية لزيادة النمو الاقتصادي في البلاد.

كما رفض التقرير اقتراح وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، بوضع آلات تزيد الأمواج لمنع القوارب من عبور القناة التي تصل بين فرنسا وبريطانيا، أو استخدام خفر السواحل لإبعاد المهاجرين، مؤكدًا على أن هذه حلول مؤقتة ستؤدي لموت المزيد من الأشخاص.

ولم تكن خسائر الأرواح رادعًا لاستمرار المهاجرين بمحاولة النجاة من الظروق القاسية التي تعيشها بلادهم، إذ إن استمرار تدفق اللاجئين رغم تكرر حوادث الغرق يشير إلى استعداد الناس لتحمل كافة المخاطر، هربًا من بلادهم التي توقفت فيها الحياة الطبيعية، وساد فيها الاضطهاد، وفق التقرير.

وطالب التقرير بتأمين القناة لعبور قوارب المهاجرين عبر بحر “المانش”، تزامنًا مع إنشاء مراكز تقييم لوضع المهاجرين وحاجتهم إلى الانتقال لمكان آمن، لافتًا إلى أن معظم اللاجئين يأتون من سوريا والعراق والمناطق التي تسيرط عليها “داعش”، لافتًا إلى دور بريطانيا والغرب في زعزعة استقرار تلك الأماكن.

جاء ذلك إثر غرق 27 مهاجرًا خلال محاولة عبور قناة “المانش”، وفق ما نقلته قناة “فرانس 24” الفرنسية، أمس الأربعاء 24 من تشرين الثاني.

وتضاعفت محاولات عبور قناة “المانش” خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كما تمكّن 22 ألف مهاجر من العبور خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2021 الجاري.

ويعتبر طريق بحر المانش شديد الخطورة بسبب التيارات البحرية القوية ودرجات الحرارة المنخفضة.

والقنال الإنجليزي أو “المانش”، ممر مائي بين إنجلترا وفرنسا، يربط المحيط الأطلسي وبحر الشمال، يقارب عرضه 563 كيلومترًا، ويتراوح طوله بين 35 و250 كيلومترًا، أضيق جزء فيه يصل بين مدينة دوفر الإنجليزية ومدينة كاليه الفرنسية، ويسمى بمضيق “دوفر”.

مقالات متعلقة

حياة اللاجئين

المزيد من حياة اللاجئين