بات نادي أتلتيكو مدريد الإسباني وحامل لقب دوري الليجا في الموسم الماضي، في دائرة الخطر بدوري أبطال أوروبا للموسم الحالي، إثر خسارته بعقر داره مساء أمس، الأربعاء 24 تشرين الثاني، أمام ميلان بنتيجة 0×1 لفائدة الجولة الخامسة.
وأصبح النادي بهذه الخسارة في المركز الرابع والأخير في المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط، من فوز واحد ومثله تعادل، بينما خسر ثلاث مباريات.
ويحتاج الفريق المدريدي إلى معجزة ليقطع تذكرة التأهل للدور الـ 16 المقبل، إذ ينافسه كل من بورتو البرتغالي وله خمس نقاط وميلان الإيطالي وله أربع نقاط.
والجولة السادسة والأخيرة يوم الثلاثاء في 7 كانون الأول المقبل ستكون حاسمة في معرفة من سيحجز البطاقة الثانية عن هذه المجموعة برفقة ليفربول للدور المقبل.
وسيقابل اتلتيكو مدريد بورتو في البرتغال، وكذلك يستضيف ميلان فريق ليفربول، متصدر المجموعة الثانية، والذي ضمن التأهل.
وستكون موقعة بورتو هي الأصعب، ومن الممكن أن يغيب اتلتيكو مدريد عن إتمام المشوار بدوري الأبطال.
كما غادرها من دوري المجموعات في موسم 2017-2018، عندما احتل المركز الثالث في المجموعة الثالثة.
وحتى الموسم الماضي لم يقنع اتلتيكو عشاقه بأدائه ولا بمستواه الفني، حتى أنه خرج من الدور الـ 16 إثر خسارته مرتين أمام تشيلسي حامل اللقب، رغم أنه حمل لقب بطولة الدوري الإسباني للدرجة الأولى.
ومن المفروض أن يثبت الفريق حضوره في دوري الأبطال ويحفظ ماء الوجه في هذه البطولة.
وبالرغم من مشاركاته في دوري الأبطال 17 مرة، إلا أن الفريق المدريدي لم يحرز اللقب القاري حتى الآن.
ما المطلوب من سيميوني
لا يمكن لأحد أن يتجاهل تاريخ الأرجنتيني دييغو سيميوني التدريبي، فهو أفضل مدرب في العالم وبشهادة “الفيفا”.
فهو من عام 2011 وحتى الآن يقود أتلتيكو مدريد وحقق معه العديد من الإنجازات باستثناء بطولة أوروبا.
ومن المتوقع، بحسب رأي المحللين الرياضيين، أن يقوم سيميوني بإجراء تغيير في خطة اللعب بحيث تكون أكثر هجومًا من السابق.
وكذلك طالبت جماهير النادي وإدارته بتحسين الصورة وتغيير مسار فريق أتلتيكو مدريد في البطولتين، الليجا والأبطال، على حد سواء.
ومن المتوقع أن يدخل الفريق إلى العناية المركزة، قبل موقعة بورتو المقبلة، خاصة أنه يملك نجومًا بارزين ولديهم القدرة على الفوز.
سواريز ورفاقه مطالبون بالأفضل
من جانبه لم يقدم لويس سواريز ورفاقه، أنطوان جريزمان وجواو فيليكس وانخل كوريا، المستوى المطلوب منهم في دوري الأبطال.
فالنجم الأوروغواياني سواريز سجل سبعة أهداف في الدوري الإسباني، بينما في دوري الأبطال لم يتمكن من تسجيل سوى هدف واحد فقط.
والمطلوب تقديم المستوى الذي ظهروا به في دوري الليجا على الأقل وتسجيلهم للأهداف، ولهذا بات على عاتقهم مسؤولية التأهل من عدمه رغم أن الفرصة متاحة لهم.
مرحلة صعبة يمر بها فريق أتلتيكو مدريد بقيادة دييغو سيميوني، ولهذا لا يرغب مشجعي الفريق المدريدي أن يخرج بهذه الصورة من دوري أبطال أوروبا.