قالت وكالة فرانس برس، اليوم الثلاثاء 17 تشرين الثاني، إن جواز السفر الذي عُثر عليه بالقرب من أحد انتحاريي هجمات باريس يمكن أن يكون لجندي من قوات النظام السوري قُتل قبل أشهر في سوريا.
وأفاد مصدر قريب من التحقيق في الهجمات للوكالة، أن الجواز يحمل اسم أحمد المحمد، المولود في 10 أيلول 1990، وعُثر عليه بالقرب من جثة انتحاري فجر نفسه مساء الجمعة الماضي، قرب ملعب ستاد “دو فرانس” شمال باريس.
المصدر قال إن جميع المؤشرات تدل على أن الجواز يعود لجندي من قوات النظام، لافتًا إلى وجود فرضيتين حول وصوله إلى مسرح الحادثة، “إما أن أحدًا أخذ جواز السفر بعد مقتل الجندي واستخدمه أو أن الأمر يتعلق بوثيقة مزورة استنادًا إلى الأصل”.
وتناقلت وسائل إعلام أجنبية استخدام أحد المهاجرين الجواز نفسه، بعد تسجيل اسمه في جزيرة ليروس اليونانية في الثالث من تشرين الأول الماضي، مشيرةً إلى أن المهاجر غادر اليونان في تاريخ مجهول، ورُصد للمرة الأخيرة في كرواتيا بعد أيام من تسجيل اسمه في اليونان.
صحيفة بيليك الصربية كشفت عن صورة جواز السوري أحمد المحمد، 25 عامًا، من محافظة إدلب، ودخل صربيا بتاريخ 7 تشرين الأول الماضي ومنها ذهب إلى فرنسا عن طريق كرواتيا ثم وصل إلى النمسا.
وأكدت الصحيفة أن السلطات الفرنسية تعاونت مع الحكومة الصربية لتحديد هوية المحمد، على اعتبار أن دول البلقان تعتمد تسجيل جميع المهاجرين العابرين عبر أراضيها وفق قواعد بيانات كاملة.
وتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” التفجيرات التي تعرضت لها مدينة باريس الفرنسية مساء الجمعة 13 تشرين الثاني، وذهب ضحيتها 129 قتيلًا وأكثر من 352 جريحًا بينهم 99 في حالٍ خطرة، بحسب الإحصاءات الفرنسية الرسمية.
–