داهمت قوات النظام السوري خيام البدو على طريق المليحة- ناحتة، ما أسفر عن اشتباكات بين الطرفين استمرت لأكثر من ساعتين صباح اليوم، الأربعاء.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مجموعة من “المخابرات الجوية” داهمت صباح اليوم، الأربعاء 24 من تشرين الثاني، خيامًا يقيم فيها نازحون من عشائر البدو قرب بلدة ناحتة شرقي درعا، ما أسفر عن اشتباكات بين الطرفين.
وقال “تجمع أحرار حوران” المحلي، إن اشتباكات عنيفة وقعت اليوم، الأربعاء، بين قوات النظام ومجموعة مقاتلين مطلوبين رفضوا إجراء “التسوية”، شرق بلدة ناحتة، ما أسفر عن سقوط إصابة بين المطلوبين.
وأضاف التجمع أن الاشتباكات بدأت بعد تطويق قوات النظام المزارع الموجودة شرق ناحتة ومحاصرتها، والتي يقيم فيها نازحون من ريف السويداء، كما شهدت المنطقة انتشارًا كثيفًا لقوات النظام على طريق ناحتة- صمّا، وطريق المليحة الشرقية- الدارة، شرقي درعا.
وسبقها بيوم واحد مداهمة قوات النظام الأمنية خيام البدو على الطريق الواصل بين المسيفرة والغارية الشرقية شرقي المحافظة، تزامنت مع مداهمة للخيام على طريق داعل- خربة غزالة.
الناشط والصحفي في موقع “اللجاة برس” المحلي، حسان محمد، قال لعنب بلدي، إن أسلوب النظام تغير في التعامل مع عشائر المنطقة بعد تسلّم “المخابرات الجوية” إدارة الأمور الأمنية في الريف الشرقي لدرعا، وتقلص نفوذ “اللواء الثامن” فيها، عقب “التسوية” الأخيرة مع قوات النظام في أيلول الماضي.
وأضاف الناشط أن “المخابرات الجوية” كثّفت استهدافها للعشائر النازحة من ريف السويداء، والمقيمة في الريف الشرقي لدرعا، حيث يعمل أفراد تلك العشائر في مجال الزراعة، ورعي الأغنام.
وسبق أن فجرت قوات النظام السوري منزل القيادي السابق في قوات المعارضة شكري الدرعان، في بلدة ناحتة شرقي درعا، خلال عمليات التمشيط والتفتيش التي بدأتها في قرى ناحتة والمليحة الغربية والشرقية، في 21 من تشرين الأول الماضي، بعد رفضه إجراء “تسوية” أمنية.
وتلاها في اليوم ذاته إحراق عدد من الخيم تعود لأبناء عشائر البدو في محيط بلدة ناحتة، يتهمهم النظام بالانتماء لمجموعة “الدرعان”، المُتهمة بتنفيذ عمليات اغتيال ضد عناصر من قوات النظام.
وفي 7 من تشرين الثاني الحالي، داهمت قوات النظام خيام البدو على طريق ناحتة- صمّا، وأحرقت خيامهم على إثر اتهامهم باغتيال عنصر تابع للنظام السوري على طريق ناحتة.
–