“مراسلون بلا حدود” تربط اعتقال صحفي سوري في الأردن بالتطبيع مع دمشق
طالبت منظمة “مراسلون بلا حدود” بالإفراج عن الصحفي السوري إبراهيم عواد “فورًا دون أي قيد أو شرط”، مشيرة إلى أنه اعتُقل “دون سبب وجيه، ليجد نفسه مهددًا بالترحيل بين عشية وضحاها”.
وأرجعت المنظمة سبب اعتقال إبراهيم إلى عودة التعاون الثنائي بين عمّان ودمشق.
رئيسة مكتب الشرق الأوسط في المنظمة، صابرينا بنوي، طالبت في تصريحات نشرها موقع المنظمة، الثلاثاء 23 من تشرين الثاني، بالإفراج عن الصحفي إبراهيم عواد، وقالت، “لا يُعقل بأي حال من الأحوال أن تكون عمّان متواطئة في القمع المباشر لصحفي مُعرض للخطر في بلده الأصلي بسبب مواقفه الناقدة”.
وجاء اعتقال الصحفي في سياق “حساس” بعد استقبال الحكومة الأردنية وفدًا وزاريًا من سوريا في أيلول الماضي، تمهيدًا لعودة التعاون الثنائي بين عمان ودمشق، وفق ما نشره موقع “مراسلون بلا حدود”.
كما نقل الموقع عن الصحفي فريد المحلول، أن “ضابط مخابرات سوريًا طلب حل قضية الصحفيين السوريين الذين يتطرقون للأوضاع في درعا”.
واعتقلت السلطات الأردنية الصحفي إبراهيم في 17 من تشرين الثاني الحالي في العاصمة عمان، ووضعته تحت الإقامة الجبرية في مخيم “الأزرق” للاجئين بعد الاعتداء عليه بالضرب ومصادرة معداته، بحسب ما نقله الموقع عن الصحفي فريد المحلول.
وعمل إبراهيم مراسلًا حربيًا قبل لجوئه إلى الأردن في عام 2015، وظهر خلال العديد من المداخلات التلفزيونية، والتقارير الصحفية، كما غطى الحملة العسكرية الروسية على مدينة درعا عبر حسابه الشخصي في “تويتر”.
ولم يكن إبراهيم الصحفي السوري الأول الذي يتعرض للتهديد بالترحيل من الأردن، إذ وثّقت “مراسلون بلا حدود” اعتقال صحفي سوري آخر في تشرين الثاني 2020.
وفي 21 من تشرين الثاني الحالي، طالبت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في بيان لها، السلطات الأردنية بعدم ترحيل إبراهيم، مشيرة إلى وصول معلومات تفيد بوجود نية لدى السلطات الأردنية بترحيله إلى سوريا.
وتحتل الأردن المركز 129 في التصنيف السنوي لحرية التعبير الصادر عن المنظمة لعام 2021، كما صُنفت سوريا من بين الدول الأسوأ على صعيد حرية التعبير، إذ احتلت المركز 174 من 180 وفق التصنيف نفسه.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :